.. وَمَا كَانَ مَشْغُولًا بجاه ومنصب ... وَلَا رفع بُنيان وَلَا غرس بُسْتَان
وَلَكِن بِعلم نَافِع وَعبادَة ... وزهد وإخلاص وصبر وإيمان
وَفِي مَوته قد كَانَ للنَّاس عِبْرَة ... لما شاهدوا من غير زور وبهتان
إِذْ انتشروا مثل الْجَرَاد وَكَاد أَن ... تزِيغ عقول من رجال ونسوان
وَسَار على أَعْنَاقهم نَحْو قَبره ... يجاور مولى ذَا امتنان وغفران
إِلَى الذَّهَب الْبَاقِي دَعَاهُ إلهه ... فَذَاك لَهُ خير من الخزف الفاني
دَعَاهُ إِلَى جنَّات عدن وطيبها ... ومتعه فِيهَا بحور وولدان
فنسأل رب الْعَرْش يجمع شملنا ... بِهِ فِي جنان الْخلد من بعد حرمَان
ويجبرنا بعد انكسار قُلُوبنَا ... ويروي برؤيا وَجهه كل ظمآن ...
تمت وَللَّه الْحَمد وَهِي خَمْسَة وَثَلَاثُونَ بَيْتا
للشَّيْخ الإِمَام الْمُحدث الْفَاضِل الأديب البارع صفي الدّين عبد الْمُؤمن بن عبد الحق الْبَغْدَادِيّ الْحَنْبَلِيّ مدرس الْمدرسَة البشيرية بِبَغْدَاد
يَقُول قَالَ العَبْد الْفَقِير عبد المؤمن بن عبد الحق حِين بلغه وَفَاة الشَّيْخ الإِمَام الْعَالم بَقِيَّة الْعلمَاء الْمُجْتَهدين تقى الدّين احْمَد بن تَيْمِية الْحَرَّانِي رَحمَه الله وَرَضي عَنهُ وبوأه الْجنَّة بمنه وَكَرمه آمين
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute