للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[قصيدة]

للشَّيْخ الإِمَام جمال الدّين عبد الصمد بن ابراهيم بن الْخَلِيل بن ابراهيم بن الْخَلِيل الْحَنْبَلِيّ يرثي شيخ الْإِسْلَام وَالْمُسْلِمين أَبَا الْعَبَّاس أَحْمد ابْن تَيْمِية قدس الله روحه وعدتها ثَمَانِيَة وَأَرْبَعُونَ بَيْتا ... عش مَا تشَاء فَإِن آخِره الفنا ... الْمَوْت مَالا بُد عَنهُ وَلَا غنى

والدهر إِن يَوْمًا أعَان فطالما ... بالسوء عان فعونه عين العنا

لَا بُد من يَوْم يؤمك حتفه ... حتما نأى الْأَجَل الْمُقدر أَو دنا

للنَّفس سهم من سِهَام نَوَائِب ... يَرْمِي فيصمي من هُنَاكَ وَمن هُنَا

من غرَّة الأمل المديد فَإِنَّهُ ... غر لِأَن طَعَامه لن يسمنا

شمس الْحَيَاة تضيفت ومشيبه ... ضيف يجر من الْمنية ضيفنا

من حِين أوجد كَانَ نفس وجوده ... فِي الْكَوْن بِالْعدمِ الْمُحَقق مُؤذنًا

يَا من يعد الدَّهْر صَاحب دهره ... ويعد فِيهِ للإقامة موطنا

أَو مَا رَأَيْت الْمَوْت كَيفَ سَطَا بِمن ... فِي الْخلق عَن مَحْض الْعُلُوم تَكُونَا

ندب مُبَاح الصَّبْر حظر بعده ... فَلم اسْتَحَالَ وَكَانَ شَيْئا مُمكنا

بذ الْأَنَام مَعَ البذاذة فَضله ... إِذْ لم يكن بسوى التقى متزينا ...

<<  <   >  >>