للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَسلم وَعَن جمَاعَة الْمُسلمين وَقتلُوا من الْمُسلمين رجلا اسْمه عبد الله بن خباب وأغاروا على دَوَاب للْمُسلمين

وَهَؤُلَاء الْقَوْم كَانُوا أقل صَلَاة وصياما وَلم نجد فِي جبلهم مُصحفا وَلَا فيهم قَارِئًا لِلْقُرْآنِ وَإِنَّمَا عِنْدهم عقائدهم الَّتِي خالفوا فِيهَا الْكتاب وَالسّنة وأباحوا بهَا دِمَاء الْمُسلمين وهم مَعَ هَذَا فقد سَفَكُوا من الدِّمَاء وَأخذُوا من الْأَمْوَال مَا لَا يُحْصى عدده إِلَّا الله تَعَالَى

فَإِذا كَانَ عَليّ بن أبي طَالب قد أَبَاحَ لعسكره أَن ينهبوا مَا فِي عَسْكَر الْخَوَارِج مَعَ انه قَتلهمْ جَمِيعهم كَانَ هَؤُلَاءِ أَحَق بِأخذ أَمْوَالهم وَلَيْسَ هَؤُلَاءِ بِمَنْزِلَة المتأولين الَّذين نَادَى فيهم عَليّ بن أبي طَالب يَوْم الْجمل إِنَّه لَا يقتل مدبرهم وَلَا يُجهز على جريحهم وَلَا يغم لَهُم مَالا وَلَا يسبى لَهُم ذُرِّيَّة لِأَن مثل أُولَئِكَ لَهُم تَأْوِيل سَائِغ وَهَؤُلَاء لَيْسَ

<<  <   >  >>