للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فَقيل لَهُ أسْرع مَا أحضرناك لتخطب

فَقَالَ أومنع الثَّنَاء على الله

فَقَالَ القَاضِي أجب فقد حمدت الله

فَسكت فألح عَلَيْهِ

فَقَالَ من الحكم فِي

فَأَشَارَ لَهُ إِلَى القَاضِي ابْن مخلوف

فَقَالَ أَنْت خصمي كَيفَ تحكم فِي وَغَضب وانزعج وأسكت القَاضِي

فأقيم الشَّيْخ وأخواه وسجنوا بالجب بقلعة الْجَبَل وَجَرت أُمُور طَوِيلَة

وَكتب إِلَى الشأم كتاب سلطاني بالخط عَلَيْهِ فقرىء بالجامع وتألم النَّاس لَهُ ثمَّ بَقِي سنة وَنصفا وَأخرج وَكتب لَهُم ألفاظا اقترحوها عَلَيْهِ وهدد وتوعد بِالْقَتْلِ إِن لم يَكْتُبهَا

وَأقَام بِمصْر يقرىء الْعلم ويجتمع عِنْده خلق إِلَى أَن تكلم فِي الاتحادية الْقَائِلين بوحدة الْوُجُوه وهم ابْن سبعين وَابْن عَرَبِيّ والقونوي وأشباههم

فتحزب عَلَيْهِ صوفية وفقراء وَسعوا فِيهِ وَأَنه تكلم فِي صفوة الْأَوْلِيَاء فَعمل لَهُ محفل ثمَّ اخرجوه على الْبَرِيد

ثمَّ ردُّوهُ على مرحلة من مصر وَرَأَوا مصلحتهم فِي اعتقاله فسجنوه

<<  <   >  >>