للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رَضِي الله عَنْهُم وَأَن مرتبتهم فِي الْفضل كمرتبتهم فِي الْخلَافَة وَمن قدم عليا على عُثْمَان فقد أزرى بالمهاجرين وَالْأَنْصَار

وَذكرت هَذَا وَنَحْوه فَإِنِّي الْآن قد بعد عهدي وَلم أحفظ لفظ مَا أمليته إِذْ ذَاك

ثمَّ قلت للأمير والحاضرين أَنا أعلم أَن أَقْوَامًا يكذبُون عَليّ كَمَا قد كذبُوا عَليّ غير مرّة وَإِن أمليت الِاعْتِقَاد من حفظي رُبمَا يَقُولُونَ كتم بعضه أَو داهن ودارى فانا احضر عقيدة مَكْتُوبَة من نَحْو سبع سِنِين قبل مَجِيء التتر إِلَى الشأم قلت قبل حُضُورهَا كلَاما قد بعد عهدي بِهِ وغضبت غَضبا شَدِيدا لكني أذكر أَنِّي قلت

أَنا أعلم أَن أَقْوَامًا كذبُوا عَليّ وَقَالُوا للسطان أَشْيَاء وتكلمت بِكَلَام احتجت إِلَيْهِ مثل أَن قلت

من قَامَ بِالْإِسْلَامِ فِي أَوْقَات الْحَاجة غَيْرِي وَمن الَّذِي أوضح دلائله وَبَينه وجاهد أعداءه وأقامه لما مَال حِين تخلى عَنهُ كل أحد فَلَا أحد ينْطق بحجته وَلَا أحد يُجَاهد عَنهُ وَقمت مظْهرا لحجته مُجَاهدًا عَنهُ مرغبا فِيهِ

فَإِذا كَانَ هَؤُلَاءِ يطمعون فِي الْكَلَام فِي فَكيف يصنعون بغيري

<<  <   >  >>