بفنون الحَدِيث وبالعالي والنازل وبالصحيح والسقيم مَعَ حفظه لمتونه الَّذِي انْفَرد بِهِ فَلَا يبلغ أحد فِي الْعَصْر رتبته وَلَا يُقَارِبه وَهُوَ عجب فِي استحضاره واستخراج الْحجَج مِنْهُ وَإِلَيْهِ الْمُنْتَهى فِي عزوه إِلَى الْكتب السِّتَّة والمسند بِحَيْثُ يصدق عَلَيْهِ أَن يُقَال كل حَدِيث لَا يعرفهُ ابْن تَيْمِية فَلَيْسَ بِحَدِيث وَلَكِن الْإِحَاطَة لله غير أَنه يغترف من بَحر وَغَيره من الْأَئِمَّة يَغْتَرِفُونَ من السواقي وَأما التَّفْسِير فَمُسلم إِلَيْهِ وَله فِي استحضار الْآيَات من الْقُرْآن وَقت إِقَامَة الدَّلِيل بهَا على الْمَسْأَلَة قُوَّة عَجِيبَة وَإِذا رَآهُ المقرىء تحير فِيهِ ولفرط إِمَامَته فِي التَّفْسِير وعظمة اطِّلَاعه يبين خطأ كثير من أَقْوَال الْمُفَسّرين ويوهى أقوالا عديدة وينصر قولا وَاحِدًا مُوَافقا لما دلّ عَلَيْهِ الْقُرْآن والْحَدِيث وَيكْتب فِي الْيَوْم وَاللَّيْل من التَّفْسِير أَو من الْفِقْه اَوْ من الأصولين أَو من الرَّد على الفلاسفة والأوائل نَحوا من أَرْبَعَة كراريس أَو أَزِيد وَمَا أبعد ان تصانيفه إِلَى الْآن تبلغ خَمْسمِائَة مجلدة وَله فِي غير الْمَسْأَلَة مُصَنف مُفْرد فِي مُجَلد ثمَّ ذكر بعض تصانيفه وَقَالَ وَمِنْهَا كتاب فِي الْمُوَافقَة بَين الْمَعْقُول وَالْمَنْقُول فِي مجلدين
قلت هَذَا الْكتاب وَهُوَ كتاب دَرْء تعَارض الْعقل وَالنَّقْل فِي أَربع مجلدات كبار وَبَعض النّسخ بِهِ فِي اكثر من أَربع مجلدات وَهُوَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute