ثمَّ اجْتَمعُوا يَوْم الْأَحَد بعد يَوْمَيْنِ بمرسوم السُّلْطَان مَجْمُوع النَّهَار وَحضر جمَاعَة أَكثر من الْأَوَّلين حضر نجم الدّين بن الرّفْعَة وعلاء الدّين الْبَاجِيّ وفخر الدّين ابْن بنت أبي سعد وَعز الدّين النمراوي وشمس الدّين بن عَدْلَانِ وَجَمَاعَة من الْفُقَهَاء وَلم يحضر الْقُضَاة وطلبوا فَاعْتَذر بَعضهم بِالْمرضِ وَبَعْضهمْ بِغَيْرِهِ وَقبل عذرهمْ نَائِب السلطنة وَلم يكلفهم الْحُضُور بعد أَن رسم السُّلْطَان بحضورهم وانفصل الْمجْلس على خير
وَبَات الشَّيْخ عِنْد نَائِب السلطنة
وَكتب كتابا إِلَى دمشق بكرَة الْإِثْنَيْنِ السَّادِس وَالْعِشْرين من الشَّهْر يتَضَمَّن خُرُوجه وَأَنه أَقَامَ بدار ابْن شقير بِالْقَاهِرَةِ وَأَن الْأَمِير سيف الدّين سلار رسم بِتَأْخِيرِهِ عَن مُدَّة مقَام الشَّيْخ فِي الْجب ثَمَانِيَة عشر شهرا
ففرح خلق كثير بِخُرُوجِهِ وسروا بذلك سُرُورًا عَظِيما وحزن آخَرُونَ وغضبوا