للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَقَوله لايغل أَي لَا يحقد عَلَيْهِنَّ فَلَا يبغض هَذِه الْخِصَال قلب الْمُسلم بل يحبهن ويرضاهن

وَأول مَا أبدأ بِهِ من هَذَا الأَصْل مَا يتَعَلَّق بِي فتعلمون رضى الله عَنْكُم أَنِّي لَا أحب أَن يُؤْذى أحد من عُمُوم الْمُسلمين فضلا عَن أَصْحَابنَا بِشَيْء أصلا لَا بَاطِنا وَلَا ظَاهرا وَلَا عِنْدِي عتب على أحد مِنْهُم وَلَا لوم أصلا بل لَهُم عِنْدِي من الْكَرَامَة والاجلال والمحبة والتعظيم أَضْعَاف أَضْعَاف مَا كَانَ كل بِحَسبِهِ وَلَا يَخْلُو لرجل إِمَّا أَن يكون مُجْتَهدا مصيبا أَو مخطئا أَو مذنبا فَالْأول مأجور مشكور وَالثَّانِي مَعَ أجره على الإجتهاد فمعفو عَنهُ مغْفُور لَهُ وَالثَّالِث فَالله يغْفر لنا وَله ولسائر الْمُؤمنِينَ

فنطوي بِسَاط الْكَلَام الْمُخَالف لهَذَا الأَصْل

<<  <   >  >>