وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَبده وَرَسُوله الَّذِي شهِدت بنبوته الهواتف والأحبار فَكَانَ قبل ظُهُوره ينْتَظر وتلاحقت عِنْد مبعثه معجزاته من حنين الْجذع وانقياد الشّجر صلوَات الله عَلَيْهِ وعَلى آله وَأَصْحَابه أهل الخشية والحذر وَالْعلم الْمنور فهم قدوة التَّابِع للأثر
وَبعد فَهَذِهِ رِسَالَة سطرها العَبْد الضَّعِيف الراجي رَحْمَة ربه وغفرانه وَكَرمه وامتنانه أَحْمد بن ابراهيم الوَاسِطِيّ عَامله الله بِمَا هُوَ أَهله فَإِنَّهُ أهل التَّقْوَى وَأهل الْمَغْفِرَة
إِلَى إخوانه فِي الله السَّادة الْعلمَاء وَالْأَئِمَّة الأتقياء ذَوي الْعلم النافع وَالْقلب الخاشع والنور الساطع الَّذين كساهم الله كسْوَة الِاتِّبَاع وَأَرْجُو من كرمه أَن يحققهم بحقائق الِانْتِفَاع
السَّيِّد الْأَجَل الْعَالم الْفَاضِل فَخر الْمُحدثين ومصباح المتعبدين المتوجه إِلَى رب الْعَالمين تَقِيّ الدّين أبي حَفْص عمر بن عبد الله بن عبد الْأَحَد بن شقير