أَصْبَحْتُم إخْوَانِي تَحت سنجق رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن شَاءَ الله تَعَالَى مَعَ شيخكم وإمامكم وَشَيخنَا وإمامنا المبدوء بِذكرِهِ رَضِي الله عَنهُ قد تميزتم عَن جَمِيع أهل الأَرْض فقهائها وفقرائها وصوفيتها وعوامها بِالدّينِ الصَّحِيح
وَقد عَرَفْتُمْ مَا أحدث النَّاس من الْأَحْدَاث فِي الْفُقَهَاء والفقراء والصوفية والعوام فَأنْتم الْيَوْم فِي مُقَابلَة الْجَهْمِية من الْفُقَهَاء نصرتم الله وَرَسُوله فِي حفظ مَا أضاعوه من دين الله تصلحون مَا أفسدوه من تَعْطِيل صِفَات الله
وَأَنْتُم أَيْضا فِي مُقَابلَة من لم ينفذ فِي علمه من الْفُقَهَاء إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وجمد على مُجَرّد تَقْلِيد الْأَئِمَّة فَإِنَّكُم قد نصرتم الله وَرَسُوله فِي تَنْفِيذ الْعلم إِلَى أُصُوله من الْكتاب وَالسّنة واتحاد أَقْوَال الْأَئِمَّة تأسيا بهم لَا تقليدا لَهُم