وهم دفنوه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي حجرَة عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا خلاف مَا اعتادوه من الدّفن فِي الصَّحرَاء لِئَلَّا يُصَلِّي أحد عِنْد قَبره ويتخذه مَسْجِدا فيتخذ قَبره وثنا
وَكَانَ الصَّحَابَة والتابعون لما كَانَت الْحُجْرَة النَّبَوِيَّة مُنْفَصِلَة عَن الْمَسْجِد إِلَى زمن الْوَلِيد بن عبد الملك لَا يدْخل أحد إِلَيْهِ لَا لصَلَاة هُنَاكَ وَلَا تمسح بالقبر وَلَا دُعَاء هُنَاكَ بل هَذَا جَمِيعه إِنَّمَا كَانُوا يَفْعَلُونَهُ فِي الْمَسْجِد
وَكَانَ السّلف من الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ إِذا سلمُوا على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَرَادُوا الدُّعَاء دعوا مستقبلي الْقبْلَة وَلم يستقبلوا الْقَبْر