عَن أغلوطات الْمسَائِل نفق ذَلِك على الأغتام الطماطم وراج رواج البهرج على الغر العادم واغتر بِهِ بعض الأغمار الْأَعَاجِم حَتَّى ظنُّوا أَنه من الْعلم بِمَنْزِلَة الْمَلْزُوم من اللَّازِم وَلم يعلمُوا أَنه وَالْعلم المقرب من الله متعاندان متنافيان كَمَا أَنه وَالْجهل الْمركب متصاحبان متآخيان فَلَمَّا استبان لبَعْضهِم انه كَلَام لَيْسَ لَهُ حَاصِل لَا يقوم بإحقاق حق وَلَا إبِْطَال بَاطِل أَخذ يطْلب كشف مشكله وَفتح مقفله ثمَّ إبانة علله وإيضاح زلله وَتَحْقِيق خطئه وخطله حَتَّى يتَبَيَّن أَن سالكه يسْلك فِي الجدل مَسْلَك اللدد وينأى عَن مَسْلَك الْهدى والرشد وَيتَعَلَّق من الْأُصُول بأذيال لَا توصل إِلَى حَقِيقَة وَيَأْخُذ من الجدل الصَّحِيح رسوما يموه بهَا على أهل الطَّرِيقَة وَمَعَ ذَلِك فَلَا بُد أَن يدْخل فِي كَلَامهم قَوَاعِد صَحِيحَة ونكت من أصُول الْفِقْه مليحة لكِنهمْ إِنَّمَا أخذُوا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute