للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أزرا وأعل لَهُم جدا وارفع قدرا وزدهم عزا وزودهم على أعدائك نصرا وامنحهم تَوْفِيقًا مُسَددًا وتمكينا مستمرا

وَبعد فَإِنَّهُ لما قرع أسماع أهل الْبِلَاد المشرقية والنواحي العراقية التَّضْيِيق على شيخ الْإِسْلَام تَقِيّ الدّين أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن تَيْمِية سلمه الله عظم ذَلِك على الْمُسلمين وشق على ذَوي الدّين وَارْتَفَعت رُؤُوس الْمُلْحِدِينَ وجابت نفوس أهل الْأَهْوَاء والمبتدعين وَلما رأى عُلَمَاء أهل هَذِه النَّاحِيَة عظم هَذِه النَّازِلَة من شماتة أهل الْبدع وَأهل الْأَهْوَاء بأكابر الأفاضر وأئمة الْعلمَاء أنهوا حَال هَذَا الْأَمر الفظيع وَالْأَمر الشنيع إِلَى الحضرة الشَّرِيفَة السُّلْطَانِيَّة زَادهَا الله شرفا وَكَتَبُوا أجوبتهم فِي تصويب مَا أجَاب بِهِ الشَّيْخ سلمه الله فِي فَتَاوَاهُ وَذكروا من علمه وفضائله بعض مَا هُوَ فِيهِ وحملوا ذَلِك إِلَى بَين يَدي مَوْلَانَا ملك الْأُمَرَاء أعز الله أنصاره وضاعف اقتداءه غيرَة مِنْهُم على هَذَا الدّين ونصيحة لِلْإِسْلَامِ وأمراء الْمُؤمنِينَ

والآراء المولوية الْعَالِيَة أولى بالتقديم لِأَنَّهَا ممنوحة بالهداية إِلَى الصِّرَاط الْمُسْتَقيم

وَأفضل الصَّلَاة وأشرف التَّسْلِيم على النَّبِي الْأُمِّي صلى الله عَلَيْهِ وعَلى آله وَصَحبه الطيبين الطاهرين وَسلم تَسْلِيمًا

<<  <   >  >>