للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

.. لُيُوث أذا أهل الضلال تجمعُوا ... لكل فَتى مِنْهُم يعد بمقنب

لَئِن جحدت علياء فضلك حسد ... لعمر أبي قد زَاد مِنْهُم تعجبي

وَهل مُمكن فِي الْعقل أَن يجْحَد السنا ... ضحى وضياء الشَّمْس لم يتحجب

أيا مطلبا حزناه من غير مهلك ... وَكم مهلك صد الورى دون مطلب

بعزم تَقِيّ الدّين أَحْمد تتقى ... صروف زمَان بالفوادح مرعب

وَفِي الجدب نستسقي الْغَمَام بِوَجْهِهِ ... فنصبح فِي روض كناديه مخصب

ربيب المعالى يافع الْجُود والندى ... فَتى الْعلم كهل الْحلم شيخ التأدب

مفصل مَا قد جَاءَ من جمل النهى ... وإيضاحه للفهم غير مقرب

بسيط معَان فِي وجيز عبارَة ... بتهذيبه تعجيز كل مهذب

وَلَيْسَ لَهُ فِي الْعلم والزهد مشبه ... سوى الْحسن الْبَصْرِيّ وَابْن الْمسيب

وَمن رام حبرًا غَيره الْيَوْم فِي الورى ... فَذَاك الَّذِي قد رام عنقاء مغرب

أَلَيْسَ هُوَ النّدب الَّذِي بانتصاره ... حبا الدّين حبي بِالْإِمَامَةِ قد حبي

وجاهد فِي ذَات الْإِلَه بِنَفسِهِ ... وبالمال والأهلين وَالأُم وَالْأَب

ووازره فِي حالتيه ابْن أمه ... فَذَلِك عبد الله نعم الْفَتى الأبي

عِقَاب الْمَعَالِي ضيغم الغابة الَّذِي ... فرى كل ذِي غير بناب ومخلب

هما ناصرا دين الْإِلَه وحاميا ... حمى خير خلق الله من نسل يعرب

مقيمان كالإسلام فِي دَار غربَة ... فيا حبذا فِي الله حسن التغرب ...

<<  <   >  >>