للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

.. وَيَكْفِيك نقضا أَن مَا قد سَأَلته ... من الْعذر مَرْدُود لَدَى كل فطْرَة

فَأَنت تعيب الطاعنين جَمِيعهم ... عَلَيْك وترميهم بِكُل مذمة

وتنحل من والاك صفو مَوَدَّة ... وَتبْغض من ناواك من كل فرقة

وحالهم فِي كل قَول وفعلة ... كحالك يَا هَذَا بأرجح حجَّة

وهبك كَفَفْت اللوم عَن كل كَافِر ... وكل غوي خَارج عَن محجة

فيلزمك الْإِعْرَاض عَن كل ظَالِم ... على النَّاس فِي نفس وَمَال وَحُرْمَة

وَلَا تغضبن يَوْمًا على سافك دَمًا ... وَلَا سَارِق مَالا لصَاحب فاقة

وَلَا شاتم عرضا مصونا وَإِن علا ... وَلَا ناكح فرجا على وَجه غية

وَلَا قَاطع للنَّاس نهج سبيلهم ... وَلَا مُفسد فِي الأَرْض فِي كل وجهة

وَلَا شَاهد بالزور إفكا وفرية ... وَلَا قَاذف للمحصنات بريبة

وَلَا مهلك للحرث والنسل عَامِدًا ... وَلَا حَاكم للْعَالمين برشوة

وكف لِسَان اللوم عَن كل مُفسد ... وَلَا تأخذن ذَا جرمة بعقوبة

وَسَهل سَبِيل الْكَاذِبين تعمدا ... على رَبهم من كل جَاءَ بفرية ...

<<  <   >  >>