للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

.. فضل وزهد لَا يعد وعفة ... وديانة ورزانة وتحلم

لَك يَا ابْن مجد الدّين طود باذخ ... فِي الْفضل مَمْنُوع الجوانب أبهم

أَقْسَمت مَا وصف امْرُؤ بصيانة ... فِي نَفسه إِلَّا وصونك أعظم

أبدى مصلاك الْبكاء وحسبه ... يبكي عَلَيْك وَحقه يتندم

أسفا على مَا فَاتَهُ من ورده ... وَاللَّيْل سَاج وَالْخَلَائِق نوم

حسدوه إِذْ وجدوه أعلم مِنْهُم ... ورأوه أفضلهم وَإِن كَانُوا عموا

عقلوه إِذْ عقلوه لَيْث كباشهم ... وَاللَّيْث يعقل من سطاه ويلجم

تبْكي عَلَيْهِ جَوَامِع ومجامع ... ومناقب ومراتب تتهدم

وزكت خلائقه الشراف وكرمت ... مِنْهُ المعارش وَهُوَ مِنْهَا أكْرم

جمعت لَهُ أشتات كل فَضِيلَة ... تروي مدائح شاردات حوم

مَلَأت فضائله الْبِلَاد ففضله ... كَالشَّمْسِ نور ضيائها لَا يكتم

وَلَقَد دَعَوْت الشّعْر يَوْم نعيه ... فَأبى عَليّ فَلم أطق أَتكَلّم ...

<<  <   >  >>