قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ وَكَانَ الطَّبِيبُ قَدِ اتُّهِمَّ أَنْ يَكُونَ إِنَّمَا سَقَاهُ لِيَقْتُلَهُ لِفَضْلِ سُلَيْمَانَ بن مُوسَى ومكانه من الإِسْلامِ وَكَانَ الطَّبِيبُ نَصْرَانِيًّا فَلِذَلِكَ أَمَرَهُ هِشَامٌ لِيَشْرَبَ مِنْ حَيْثُ سَقَاهُ لِتُهْمَتِهِ لَهُ أَنْ يَكُونَ إِنَّمَا سَقَاهُ سُمًّا أَوْ مَا يُشْبِهُهُ
قَالَ أَبُو الْعَرَبِ وَقَدْ رَأَيْتُ فِي كِتَابِ أَحْمد بن يزِيد عَن البهلول ابْن صَالِحٍ عَنِ السَّرِيِّ بْنِ يَحْيَى عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلانِيِّ قَالَ كَانَتْ لَهُ جَارِيَةٌ شَابَّةٌ فَقَالَتْ لَهُ يَا أَبَا هَاشِمٍ إِنِّي قَدْ سَقَيْتُكَ السُّمَّ غَيْرَ مَرَّةٍ فَلَمْ أَرَهُ ضَرَّكَ فَبِمَ كَانَ ذَلِكَ قَالَ وَلِمَ فَعَلْتِ ذَلِكَ قَالَتْ إِنِّي جَارِيَةٌ شَابَّةٌ وَأَنْتَ تَقُومُ اللَّيْلَ وَتَصُومُ النَّهَارَ وَأَنَا أُحِبُّ مَا تُحِبُّ النِّسَاءُ قَالَ إِنِّي كُنْتُ إِذَا أَكَلْتُ وشربت قُلْتُ بِسْمِ اللَّهِ خَيْرِ الأَسْمَاءِ بِسْمِ اللَّهِ رَبِّ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ
قَالَ مُحَمَّدٌ وَقَدْ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكِنَانِيُّ بِإِسْنَادٍ لَا أَحْفَظُهُ أَنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ سُمَّ فَسَمَّى اللَّهَ وَاقْتَحَمَهُ فَلَمْ يَضُرَّهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute