ذِكْرُ سَبَبِ حَبْسِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الضَّبِّيِّ
قَالَ أَبُو الْعَرَبِ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أُوَيْسٍ قَالَ سَأَلَ جَرِيرٌ الضَّبِّيُّ مَالِكًا عَنْ حَدِيثٍ وَهُوَ قَائِمٌ فَأَمَرَ مَالِكٌ بِحَبْسِهِ فَقِيلَ لَهُ إِنَّهُ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ وَهُوَ قَاضٍ فَقَالَ مَالِكٌ إِنَّ الْقَاضِيَ أَحْرَى أَنْ يُؤَدَّبَ احْبِسُوهُ
قَالَ مُحَمَّدٌ حَسِبْتُ أَنَّهُ سَأَلَهُ عَنْ حَدِيثٍ مُنْكَرٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَلَقْد سَأَلَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ حَدِيثٍ وَهُوَ يُمَاشِيهِ فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ لَقَدْ كُنْتَ عِنْدِي أَجَلَّ مِنْ هَذَا تَسْأَلُنِي عَنْ حَدِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الطَّرِيقِ وَلَقَدْ كَانَ مَالِكٌ لَا يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَدِيثٍ إِلا وَهُوَ طَاهِرٌ مُتَأَهِّبٌ إِعْظَامًا لِحَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاحْتِرَاسًا مِنَ الزَّلَلِ أَنْ لَا يحدث بِهِ إِلَّا وَهُوَ جَالس متأهب مستعد
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ تَمِيمٍ قَالَ إِنَّمَا فَعَلَ هَذَا مَالِكٌ إِعْظَامًا لِحَدِيثِ رَسُولِ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وخشية يَعْنِي لَيْسَ فِي الأَصْل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute