ذِكْرُ ضَرْبِ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ الإِسْكَنْدَرَانِيِّ صَاحِبِ مَالك وَالنّسب إِلَيْهِ
قَالَ أَبُو الْعَرَبِ حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ يُوسُفَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ زِيَادٍ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ تَمِيمٍ هُوَ الْمُحْتَسِبُ إِسْكَنْدَرَانِيٌّ قَامَ إِلَى هَارُونَ الرَّشِيدِ وَهُوَ يَخْطُبُ بِمَكَّةَ فَقَالَ {كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ} فَأخذ فَضرب مِائَتَيْ سَوْطٍ
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ فَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ كَانَ نَازِلا مَعَهُ فِي الْبَيْتِ قَالَ فَكُنْتُ أَسْمَعُهُ يَتَأَوَّهُ فِي اللَّيْلِ مِنَ الضَّرْبِ يَقُول الْمَوْت فَأخْبر هرون أَنَّهُ رَجُلٌ صَالِحٌ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَاسْتَحَلَّهُ فَأَحَلَّهُ
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ تَمِيمٍ وَكَانَ هَذَا يُعْرَفُ بِالْمُحْتَسِبِ الإِسْكَنْدَرَانِيِّ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ مَالِكٍ وَهُوَ عَلِيُّ بْنُ زِيَادٍ التُّونُسِيُّ وَلَقَدْ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ قَالَ مَا رَأَيْتُ شَيْخًا أَفْضَلَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ زِيَادٍ وَهُوَ الإِسْكَنْدَرَانِيُّ أَبُو الْحسن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute