ذِكْرُ سَبَبَ حَبْسِ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ وَتَقْيِيدِهِ
قَالَ أَبُو الْعَرَبِ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَجْلانُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْفلُوسِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ أَبِي زَنْبَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ أَرْسَلَ مُعَاوِيَةُ إِلَى عُمَرَ بِمَالٍ وَبِأَدْهَمَ وَكَتَبَ إِلَى أَبِيهِ أَبِي سُفْيَانَ ادْفَعْ ذَلِكَ الْمَالَ إِلَى عُمَرَ فَخَرَجَ الرَّسُولُ حَتَّى قَدِمَ بِالْمَالِ وبِالأَدْهَمِ إِلَى أَبِي سُفْيَانَ فَذَهَبَ أَبُو سُفْيَانَ بِالْكِتَابِ وَالأَدْهَمِ إِلَى عُمَرَ فَلَمَّا قَرَأَ الْكِتَابَ قَالَ فَأَيْنَ الْمَالُ يَا أَبَا سُفْيَان قَالَ علينا دين ومؤونة وَلَنَا فِي بَيْتِ مَالِ الْمُسْلِمِينَ عَطَاءٌ وَحَقٌّ فَإِذَا أَخْرَجْتَ لَنَا شَيْئًا قَاصَصْتَنَا بِهِ فَقَالَ عُمَرُ اطْرَحُوهُ فِي الأَدْهَمِ لَا يَخْرُجُ حَتَّى يَأْتِيَ بِالْمَالِ قَالَ فَأَرْسَلَ أَبُو سُفْيَانَ إِلَى المَال فَأرْسلهُ إِلَى عُمَر فَخَرَجَ الرَّسُولُ فَقَدِمَ عَلَى مُعَاوِيَةَ فَسَأَلَهُ عَنِ الأَدْهَمِ وَقَالَ رَأَيْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَعْجَبَهُ قَالَ نعم وَقد طرح فِيهِ أَبَاك قَالَ وَلِمَ قَالَ حَبَسَ الْمَالَ وَجَاءَ بِالأَدْهَمِ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ أَيْ وَاللَّهِ وَالْخَطَّابُ لَوْ كَانَ لطرحه فِيهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute