ذِكْرُ مَنْ ضُرِبَ فِي الْقُرْآنِ وَامْتُحِنَ عَلَى ذَلِكَ وَسُجِنَ
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَضَّاحٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَلَمَةَ الْبَغْدَادِيِّ قَالَ لَمَّا دُعِيَ عَفَّانُ يَعْنِي ابْنَ مُسْلِمٍ لِيمْتَحنَ عُرِضَ عَلَيْهِ قَبْلَ الْفِتْنَةِ فَقِيلَ لَهُ إِنَّا قَدْ أَمَرْنَا أَنْ نجْرِيَ عَلَيْك أَرْبَعمِائَة دِرْهَم فِي السّتْر وَعشْرين قَفِيزا من قَمح إِن أجبْت إِلَى مَا رَأْيِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ يَعْنُونَ الْوَاثِقَ فِي الْقُرْآنِ فَقَالَ عَفَّانُ إِنْ لَمْ أَقُلْ تُعْطُونِي شَيْئًا قَالُوا لَهُ كَذَا أُمِرْنَا إِنْ قُلْتَ أَعْطَيْنَاكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ لَمْ نُعْطِكَ فَقَالَ عَفَّانُ اقطعوها فقد قطعهَا الله وَوَاللَّه لَقَدْ لَقِيتُ ثَمَانِينَ شَيْخًا فَمَا سَمِعْتُ أَحَدًا مِنْهُمْ تَكَلَّمَ بِشَيْءٍ مِنْ هَذَا وَكَانَ عَفَّانُ زَاهِدًا رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ لَوْ جَاءَهُ صَاحِبٌ لَهُ فَيَجِيئُهُ بِرُمَّانَةٍ أَوْ بِجَزَرَةِ بقل مَا قَبْلهَا وَقَدْ كَانَ مُحْتَاجًا إِلَيْهَا وَمَا كَانَ يملك شَيْئا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute