ذِكْرُ مَا امْتُحِنَ بِهِ أَبُو مُسْلِمٍ الْخَوْلانِيُّ لَمَّا أُلْقِيَ فِي النَّارِ
قَالَ أَبُو الْعَرَبِ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ سُحْنُونٍ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِي وَحْشَةَ قَالَ أَخَذَ مَلِكُ الْيَمَنِ رَجُلا مِنَ الْيَمَنِ فَأَرَادَهُ عَلَى الْكُفْرِ فَأَبَى فَأُلْقِيَ فِي النَّارِ فَلَمْ يَحْتَرِقْ مِنْهُ إِلَّا أمكنة لم يكن يصبهَا الْوُضُوءُ فَنَجَا فَقَدِمَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ اسْتَغْفِرْ لِي فَقَالَ الرَّجُلُ أَنْتَ أَحَقُّ فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكْرٍ أَنْتَ أَحَقُّ أُلْقِيتَ فِي النَّارِ فَلَمْ تَحْتَرِقْ فَاسْتَغْفَرَ لَهُ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الشَّامِ فَكَانَ يُقَالُ شَبِيهُ إِبْرَاهِيمَ
وَحَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ صَاحِبُنَا عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سَالِمٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ زُرَيْقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَمِيلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَجْدَةَ الْحِمْصِيِّ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ سَالم عَن شُرَحْبِيل ابْن مُسلم أَن الْأسود ذِي الْخِمَارِ تَنَبَّأَ بِالْيَمَنِ فَدَعَا أَبَا مُسْلِمٍ الْخَوْلانِيَّ فَقَالَ اشْهَدْ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ قَالَ لَا أَسْمَعُ قَالَ اشْهَدْ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَأَمَرَ بِنَارٍ فَقُذِفَ فِيهَا فَخَرَجَ أَبُو مُسْلِمٍ يَرْشَحُ عَرَقًا فَقِيلَ لِلأَسْوِد ذِي الْخِمَارِ انْفِهِ مِنْ بِلادِكَ وَإِلا أَفْسَدَ عَلَيْكَ النَّاسَ فَأَخْرَجُوهُ ثُمَّ قَدِمَ الْمَدِينَةَ وَبِهَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute