سَبَبِ ضَرْبِ أَبِي السَّوَّارِ الْعَدَوِيِّ
قَالَ أَبُو الْعَرَبِ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن الْفرج الْبَغْدَادِيّ عَن رجل نسيت أَنا اسْمه وَأَحْسبهُ مَنْصُور بن أبي مَرْيَم مُزَاحِمٍ عَنْ مَرْحُومِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ كَانَ أَبُو السَّوَّارِ عَرِيفَ بَنِي عَدِيٍّ وَكَانَ لَا يَدُلُّ عَلَى عَاصٍ فَكَانَتِ الدَّارُ تَعْلُو فِي بني عدي علوا شَدِيدًا فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْمُهَلَّبِ وَهُوَ عَلَى شُرَطَةِ الْبَصْرَةِ فَقَالَ ائْتِنِي بِفُلانٍ قَالَ لَا أَعْرِفُهُ قَالَ ائْتِنِي بِهِ قَالَ لَا أَعْرِفُهُ فَضَرَبَهُ عِشْرِينَ سَوْطًا فَأَتَيْنَا نُعَزِّيهِ فَقَالَ مَا أُحِبُّ أَنَّهَا بِعَرْضِ هَذَا الْحَائِطِ فَبلغ ذَلِك إِلَى الْحَجَّاجَ فَلَعَنَهُ وَقَالَ عَمَدْتَ إِلَى أَفْضَلِ عُمَّالِنَا فَضَرَبْتَهُ أَقِدْهُ بِنَفْسِكَ فَلَمَّا جَاءَ بِذَلِكَ الْكِتَابِ ذكر لبَعض أَصْحَابه فَأَتَاهُ رجال مِنْهُم أَبُو السَّوَّارِ فَقَالَ هَذَا قَدْ جَاءَهُ كِتَابٌ فِيكَ فَلَوْ تَعَرَّضْتَ لَهُ فَدَخَلَ الرَّحْبَةَ فَدَعَاهُ وَرَحَّبَ بِهِ وَأَجْلَسَهُ إِلَى جَنْبِهِ وَاعْتَذَرَ لَهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute