بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ
حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ تَمِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ تَمِيمٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيز عَن نقي بن دِينَار وَمصْعَب قَالَ أَمر هرون الرَّشِيدُ ابْنَ بَكَّارِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنْ يولي على الصَّدقَات الَّتِي جعلهَا هرون لِفُقَرَاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ رَجُلَيْنِ خَيْرَ رَجُلَيْنِ بِالْمَدِينَةِ قَالَ فَلَمْ يُوجَدْ بِالْمَدِينَةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مِنْ سَلَمَةَ بْنِ عِكْرَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِث بن هِشَام المَخْزُومِي والدراوردي قَالَ فدعاهما ابْن بكار وأقرأهما كتاب هرون الرشيد إِلَيْهِ فأبيا عَلَيْهِ فَكتب هرون بذلك قَالَ فَكتب إِلَيْهِ هرون قَالَ مُصعب أَنا قَرَأت كتاب هرون بِاللَّهِ لَئِنْ وَلَّيْنَا أَعْمَالَنَا شِرَارَنَا لَيَرَوْنَ ذَلِكَ من جَمْعَنَا وَجَوْرَنَا وَلَئِنْ وَلَّيْنَاهَا خِيَارَنَا يَأْبَوْنَ عَلَيْنَا اضْرِبْ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا فِي كُلِّ يَوْمٍ ثَلاثِينَ سَوْطًا حَتَّى يَلِيَانِهَا قَالَ وَكَانَ سَلَمَةُ قَدْ أَنْهَكَتْهُ الْعِبَادَةُ وَمَا فِيهِ شَيْءٌ فَقَالَ لَهما ابْن بكار وَالله إنَّكُمَا لمن خِيَار أهل الْمَدِينَة عِنْدِي لأنفذن كِتَابَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَوْ لَتَلِيَانِهَا قَالَ فَبَكَى سَلَمَةُ وَقَالَ وَاللَّهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute