وَمِمَّنْ أَجَابَ بِلِسَانِهِ فِي الْمِحْنَةِ وَرَأَى أَنَّ التّقيَةَ تَسَعُهُ
قَالَ أَبُو الْعَرَبِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُعتَّبٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْكُوفِيُّ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ابْتُلِيَ فِي الْمِحْنَةِ فَأَجَابَ وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ رَأْيُهُ وَكَانَ يَتَشَيَّعُ قَالَ أَبُو الْحَسَنِ وَالتَّشَيُّعُ تَشَيُّعُ أَهْلِ الْعِلْمِ الَّذِي يُقَدِّمُ عَلِيًّا عَلَى عُثْمَانَ وَأَمَّا مَنْ قَدَّمَ عَلِيًّا عَلَى أَبِي بَكْرٍ فَهُوَ رَافِضِيٌّ
وَقَالَ يَحْيَى بن عمر بْنِ يُوسُفَ وَامْتَحَنَ الأَصَمُّ أَبَا الطَّاهِرِ وَأَبَا جَعْفَرٍ الأَيْلِيَّ ويَحْيَى بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ فِي أَنْ يَقُولُوا الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فِي مَسْجِدِ الْفسْطَاطِ فَأَجَابُوا عَلَى التّقيَّةِ فَخَلاهُمْ وَكَانَ مَنْ أَجَابَهُ خَلاهُ وَمَنْ أَبَى عَلَيْهِ أَرْسَلَهُ إِلَى أَحْمد بن أبي دؤاد بِالْعِرَاقِ
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ تَمِيمٍ قَالَ يَحْيَى بْنُ عُمَرَ وَكُنْتُ بِمِصْرَ حِينَ نَزَلَ بِالأَصَمِّ مَا نَزَلَ وَكَانَتْ نَازِلَتهُ أَنَّهُ ضرب على ظَهْرُهُ بِالسِّيَاطِ وَحُلِقَ رَأْسُهُ وَلِحْيَتُهُ وَحَاجِبَاهُ وَرَكِبَ عَلَى حِمَارٍ وَجُعِلَ وَجْهُهُ إِلَى ذَنَبِ الْحِمَارِ وطيف فِيهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute