{إِنَّمَا يُوفى الصَّابِرُونَ أجرهم بِغَيْر حِسَاب} حَتَّى يَتَمَنَّى أَهْلُ الْعَافِيَةِ أَنَّهُمْ كَانُوا فِي الدُّنْيَا تقْرض أَجْسَادهم بِالْمَقَارِيضِ مِمَّا يذهب بِهِ أَهْلُ الْبَلاءِ مِنَ الْفَضْلِ
وَحَدَّثَنِي حَبِيبُ بْنُ نَصْرِ بْنِ سَهْلٍ صَاحِبُ مَظَالِمِ سُحْنُونٍ وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ وَعِيسَى بْنُ مِسْكِينٍ عَنْ سُحْنُونٍ عَنِ ابْنِ الْقَاسِمِ عَنْ مَالِكٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لَوْلا شَيْءٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَحْبَبْتُ أَنْ أَمُوتَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا مِنْ شَيْءٍ يُصَابُ بِهِ الْعَبْدُ إِلا كَفَّرَ اللَّهُ عَنْهُ حَتَّى يلقى الله وَلَيْسَت لَهُ خطية
وَحَدَّثَنِي حَبِيبٌ صَاحِبُ مَظَالِمِ سُحْنُونٍ وَابْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ وَابْنُ مِسْكِينٍ عَنْ سُحْنُونٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّهُ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَشَدُّ النَّاسِ بَلاءً فَقَالَ الأَنْبِيَاءُ قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ الصَّالِحُونَ لَقَدْ كَانَ أَحَدُهُمْ يُبْتَلَى بِالْفَقْرِ حَتَّى مَا يجد إِلَّا العباءة ويبتلى بالقمل حَتَّى يقْتله ولأحدهم أَشَدَّ فَرَحًا بِالْبَلاءِ مِنْ أَحَدِكُمْ بِالْعَطَاءِ
قَالَ ابْنُ وَهْبٍ وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زِيَادٍ عَن أنعم بن نَهْشَلٍ الْقُرَشِيِّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا قَالَتْ إِنَّهُ قَالَ أَشَدُّ النَّاسِ بَلاءً فِي الدُّنْيَا نَبِيٌّ أَوْ صَفِيٌّ
قَالَ وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يَقُول إِذا أَحْزَن اللَّهُ عَبْدًا وَأَلْصَقَ بِهِ الْبَلاءَ فَإِنَّ اللَّهَ يُرِيدُ أَنْ يُصَافِيَهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute