وَعِكْرَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ دَخَلا عَلَى سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَهُوَ فِي السِّجْنِ وَقَدْ كَانَ ضُرِبَ ضَرْبًا شَدِيدًا فَقَالا لَهُ اتَّقِ اللَّهَ فَإِنَّا نَخَافُ عَلَى دَمِكَ فَقَالَ يَا إِخْوَتِي أترياني أَلْعَبُ بِدِينِي كَمَا لَعِبْتُمَا بِدِينِكُمَا
وَحَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ بَقِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ لَمَّا بَعَثَ يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ مُسْلِمَ بْنَ عُقْبَةَ الْمُرِّيَّ عَلَى الْمَدِينَةِ لَيَالِيَ الْحَرَّةِ أَمَرَهُ أَنْ يَسْمَعَ مِنْ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ وَلا يُخَالِفَهُ فَأَتَى سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيِّبِ وَهُوَ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ بَايِعٍ فَقَالَ لَهُ سعيد بن الْمسيب هَلُمَّ بالمصحف أُبَايِعُكَ عَلَى مَا فِيهِ فَقَالَ لَهُ بَايِعْ عَلَى أَنَّكَ عَبْدٌ لِيَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ فَقَالَ بل أُبَايِعك على مَا فِي الْمُصْحَفِ وَإِنِّي حُرٌّ مُسْلِمٌ قَالَ مُسْلِمُ بْنُ عُقْبَةَ اضْرِبُوا عُنُقَهُ قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ مَا تَصْنَعُ فَإِنِّي رَأَيْتُهُ صَرِيعًا عِنْدَ مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا كُنْتُ لأُكَلِّمَهُ أَبَدًا
وَحَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ قَالَ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ كَتَبَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ إِلَى أَهْلِ الْمَدِينَةِ يَأْمُرُهُمْ بِالْبَيْعَةِ لِلْوَلِيدِ وَسُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ فَأَبَى سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ مِنْ ذَلِكَ وَقَالَ هَذِهِ الْهِرَقْلِيَّةُ وَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ نَحْوًا مِنْ حَدِيثِ ضَرْبِ ابْنِ الْمُسَيِّبِ الأَوَّلِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute