بِالصّدقِ وَأقر بِالْكتاب وَلم يحلف فَكَتَبَ بِذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى سُلَيْمَانَ فَكَتَبَ سُلَيْمَان إِلَى أبي بكر أَنْ يَضْرِبَهُ مِائَةَ سَوْطٍ وَيدرعَهُ عَبَاءَةً وَيُمْشِيَهُ حافيا قَالَ فَحَبَسَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الرَّسُولَ فِي عَسْكَرِ سُلَيْمَانَ وَقَالَ لَا تَخْرُجُ حَتَّى أُكَلِّمَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فِيمَا كَتَبَ فِي زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ لَعَلِّي اسْتَطِبْ نَفْسَهُ فَيَتْرُكَ هَذَا الْكِتَابَ قَالَ فَحُبِسَ الرَّسُولُ وَمَرِضَ سُلَيْمَانُ فَقَالَ عُمَرُ لَا تخرج فَإِن أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَرِيضٌ إِلَى أَنْ رُمِيَ فِي جِنَازَةِ سُلَيْمَانَ وَأَفْضَى الأَمْرَ إِلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَدَعَا بِالْكِتَابِ فَحَرَقَهُ
وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ قَالَ حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَصْبَغَ يَعْنِي ابْنَ الْفَرَجِ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ بَلَغَنِي أَنَّ الْوَلِيدَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ كَتَبَ إِلَى زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ يَسْأَلُهُ أَنْ يُبَايِعَ لِعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْوَلِيدِ وَيَخْلَعَ سُلَيْمَانَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ فَذَكَرَ نَحْوَ حَدِيثِ سَعِيدِ بْنِ إِسْحَاقَ
قَالَ أَبُو الْعَرَبِ وَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ أَبَا جَعْفَرٍ حَبَسَ الْحَسَنَ بْنَ زَيْدٍ وَكَانَ قَدْ وَلاهُ على الْمَدِينَة فحبسه حَتَّى مَاتَ أَبُو جَعْفَر وَهُوَ فِي حَبسه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute