ابْنُ عَبْدُونٍ الْقَضَاءَ بَعْدَ ابْنِ طَالِبٍ حَبَسَ أَبَا عُثْمَانَ سَعِيدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَدَّادِ الْفَقِيهَ وَقَيَّدَهُ وَذَلِكَ أَنَّهُ اتَّهَمَهُ أَنْ يَكُونَ وَالِي أَحْمد بن معتب وَأَصْحَابَهُ عَلَى أَنْ شَكَوُا ابْنَ عَبْدُونٍ إِلَى إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ وَحَبَسَ ابْنَ عَبْدُونٍ أَحْمَدَ بن معتب وَضرب ضربا قبيحا وَحبس أَبَا زيد (قَاسم) بْنَ عَمْرِو بْنِ صَاعِدٍ وَامْتَهَنَهُ بِضَرْبِ رَأْسِهِ وَأَغْرَى يَوْمَئِذٍ ابْنُ عَبْدُونٍ إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَحْمَدَ بِجَمَاعَة من الْمَدَنِيين مِنْهُم أَبَا زَيْدِ بْنُ الْمَدِينِيِّ وَابْنُ علُونَ الصُّوفِيُّ وَإِبْرَاهِيمُ الْدمنِيُّ وَضَرَبَهُمُ الْفَاسِقُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ وَطَافَ بِهِمْ عَلَى الْجمَالِ فِي سمَاطِ الْقَيْرَوَانِ فَمَاتَ يَوْمَئِذٍ وَهُوَ يُطَافُ بِهِ أَبُو زَيْدِ بْنُ الْمَدِينِيِّ وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا ضَعِيفَ الْبَدَنِ وَبَعَثَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ لَا رَحِمَهُ اللَّهُ فِي طَلَبِ مُحَمَّدِ بْنِ قمودٍ فَكَانَ عَلَى قَضَاءِ قَابسَ فَعَزَلَهُ وَسَجَنَهُ وَبَعَثَ فِي طَلَبِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سَمْحَانَ وَكَانَ حَاكِمًا بِالْقَيْرَوَانِ وَوَلِيَ قَسْطِيلِيَةَ فَحَبَسَهُ فِي السِّجْنِ وَبَعَثَ فِي طلب أَحْمد بن مُحَمَّد الْقفصِيِّ فَعَزَلَهُ عَزْلا سَيِّئًا وَسَجَنَهُ وَكَانَ عَلَى قَضَاءِ سوسَةَ وَمَا وَالاهَا وَقَدْ كَانَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ عَزَلَ قَبْلَ ذَلِكَ دِعَامَةَ بْنَ مُحَمَّد عَن قَضَاء صقلية وسجنه سنينا فَمَا أَطْلَقَهُ حَتَّى خَرَجَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى الْعِرَاقِ وَعَزَلَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ مُوسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَن الْقطَّان عَن قَضَاء أطرابلس وسجنه سنينا كَثِيرَةً مُحَدَّدًا وَحَبَسَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute