الْبَابُ السَّابِعَ عَشَرَ فِي ذِكْرِ مَنْ سَأَلَ اللَّهَ تَعَالَى أَخْذُ بَصَرِهِ خَوْفَ الْفِتْنَةَ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْكَرُوخِيُّ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْعُمَيْرِيُّ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَامِيُّ قَالَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يُوسُفَ الْمَرْوَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْذِرِ شُكْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَجَّاجِ الْمُقْرِي قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَن بن عبد الله ابْن عَبْدِ الْحَكِيمِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو ضُمْرَةَ عَاصِمُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الزُّهْرِيُّ قَالَ سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ يَقُولُ كَانَ يُونُسُ بْنُ يُوسُفَ مِنَ الْعُبَّادِ أَوْ مِنْ خِيَارِ النَّاسِ شَكَّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَأَقْبَلَ ذَاتَ يَوْمٍ وَهُوَ رَائِحٌ مِنَ الْمَسْجِدِ فَلَقِيَتْهُ امْرَأَةٌ فَوَقَعَ فِي نَفْسِهِ مِنْهَا فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ جَعَلْتَ لِي بَصَرِي نِعْمَةً وَقَدْ خَشِيتُ أَنْ يَكُونَ عَلَيَّ نِقْمَةً فَاقْبِضْهُ إِلَيْكَ قَالَ فَعَمِيَ وَكَانَ يَرُوحُ إِلَى الْمَسْجِدِ يَقُودُهُ ابْنُ أَخٍ لَهُ فَإِذَا اسْتَقْبَلَ بِهِ الأُسْطُوَانَةَ اشْتَغَلَ الصَّبِيُّ يَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ فَإِنْ فَاتَتْهُ حَاجَةٌ حَصَبَهُ فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ فَبَيْنَا هُوَ ذَاتَ يَوْمٍ ضَحْوَةً فِي الْمَسْجِدِ إِذْ أَحَسَّ فِي بَطْنِهِ بِشَيْءٍ فَحَصَبَ الصَّبِيَّ فَشُغِلَ الصَّبِيُّ مَعَ الصِّبْيَانِ حَتَّى خَافَ الشَّيْخُ عَلَى نَفْسِهِ فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ كُنْتَ جَعَلْتَ لِي بَصَرِي نِعْمَةً وَخَشِيتُ أَنْ يَكُونَ نِقْمَةً فَسَأَلْتُكَ فَقَبَضْتَهُ إِلَيْكَ وَقَدْ خَشِيتُ الْفَضِيحَةَ فَرُدَّهُ إِلَيَّ فَانْصَرَفَ إِلَى مَنْزِلِهِ صَحِيحًا يَمْشِي
قَالَ مَالِكٌ فَرَأَيْتُهُ أَعْمَى وَرَأَيْتُهُ صَحِيحًا
وَقَدْ رُوِيَتْ لَنَا هَذِهِ الْحِكَايَةُ عَلَى قَلْبِ اسْمِ هَذَا الرَّجُلِ
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُجَلَّى قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُعَدِّلُ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ صَفْوَانَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute