الْبَابُ السَّابِعُ وَالأَرْبَعُونَ فِي ذِكْرِ مَنْ قَتَلَهُ الْعِشْقُ
أَخْبَرَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَلافُ قَالَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ بِشْرَانَ قَالَ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكِنْدِيُّ قَالَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْخَرَائِطِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ الزُّهْرِيّ قَالَ حَدثنَا الزبير ابْن بَكَّارٍ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ بَكَّارٍ عَنْ فُلَيْحِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَمِّهِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ إِنَّا لَمَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ إِذْ أَقْبَلَ فِتْيَةٌ يَحْمِلُونَ فَتًى مِنْ بَنِي عُذْرَةَ قَدْ بَلِيَ بَدَنُهُ وَكَانَتْ لَهُ حَلاوَةٌ وَجَمَالٌ حَتَّى وَقَّفُوهُ بَيْنَ يَدَيْهِ ثُمَّ قَالُوا استشف لهَذَا يَا بن عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ
فَقَالَ وَمَا بِهِ فَتَرَنَّمَ الْفَتَى بِصَوْتٍ ضَعِيفٍ لَا يَتَبَيَّنُ وَهُوَ يَقُولُ
بِنَا مِنْ جَوَى الأَحْزَانِ وَالْحُبِّ لَوْعَةٌ ... تَكَادُ لَهَا نَفْسُ الشَّفِيقِ تَذُوبُ
وَلَكِنَّمَا أَبْقَى حَشَاشَةَ مُعْوِلٍ ... عَلَى مَا بِهِ عَوْدٌ هُنَاكَ صَلِيبُ
وَمَا عَجَبٌ مَوْتُ الْمُحِبِّينَ فِي الْهَوَى ... وَلَكِنْ بَقَاءُ الْعَاشِقِينَ عَجِيبُ
ثُمَّ شَهَِقَ شَهْقَةً فَمَاتَ
قَالَ عِكْرِمَةٌ فَمَا زَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ بَقِيَّةَ يَوْمِهِ يَتَعَوَّذُ بِاللَّهِ مِنَ الْحُبِّ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنِ الْبُسْرِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَطَّةَ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الأَنْبَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبَرَاءِ قَالَ حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ فُلَيْحِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ صَالِحٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَمِّي سُلَيْمَانُ بْنُ عَلِيٍّ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute