التَّوْبَةِ طُولُ الأَمَلِ وَعَلامَةُ التَّائِبِ إِسْبَالُ الدَّمْعَةِ وَحُبُّ الْخُلْوَةِ وَالْمُحَاسَبَةُ لِلنَّفْسِ عِنْدَ كُلِّ هِمَّةٍ
سَمِعْتُ ظَفْرَ بْنَ عَلِيٍّ الْهَمَدَانِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا الْفَتْحِ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ الْمُعَلِّمَ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ رَوْحَ بْنَ عَلِيٍّ الْبُسْتِيُّ يَقُولُ سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ التَّمِيمِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَلاءِ يَقُولُ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مُعَاذٍ الرَّازِيَّ يَقُولُ الْمَغْبُونُ مَنْ عَطَّلَ أَيَامَهُ بِالْبِطَالاتِ وَسَلَّطَ جَوَارِحَهُ عَلَى الْهَلَكَاتِ وَمَاتَ قَبْلَ إِفَاقَتِهِ مِنَ الْجِنَايَاتِ
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خيرون قَالَ سَمِعت أَحْمد بن عبد الله الْحَرْبِيّ يَقُول سَمِعت أَبَا بكر النجاد يَقُول من نقر على النَّاس قل أصدقاؤه وَمن نقر على ذَنبه طَال بكاؤه وَمن نقر على مطعمه طَال جوعه
أَخْبَرَنَا ابْنُ ظَفْرٍ قَالَ أَنْبَأَنَا ابْنُ السَّرَّاجِ قَالَ أَنْبَأَنَا الأَزَجِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ جَهْضَمٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْمُفِيدُ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَهْلٍ عَنْ مُضَرِ بْنِ جَرِيرٍ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي الْحَجَّاجِ الْجُرْجَانِيُّ يَوْمًا فَكَلَّمْتُهُ فَلَمْ يُكَلِّمُنِي فَقُلْتُ لَهُ أَنْتَ فِي حَرَجٍ إِنْ كَانَ عِنْدَكَ علم إِلَّا مَا علمتني
فَقَالَ لِي عَصَيْتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بِمَعْصِيَةٍ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ كُتِبَتْ عَلَيْكَ وَرُفِعَتْ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ عَلِمْتَ أَنَّهُ غَفَرَهَا قُلْتُ لَا قَالَ فَمَا قُعُودُكَ وَسُكُوتُكَ اذْهَبْ فَابْكِ عَلَى نَفْسِكَ أَيَّامَ الْحَيَاةِ حَتَّى تَعْلَمَ مَا حَالَكَ عِنْدَهُ فِي هَذِهِ الْمَعْصِيَةِ قَالَ ثُمَّ بَكَى مُضَرٌ عَلَى هَذِهِ ثَلاثِينَ سَنَةً خَوْفًا حَتَّى مَاتَ
أَخْبَرَنَا ابْنُ نَاصِرٍ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ الشِّيرَازِيُّ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ سَمِعْتُ مَنْصُورَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا عَليّ الروذبادي يَقُولُ مِنَ الاغْتِرَارِ أَنْ تُسِيءَ فَيُحْسَنَ إِلَيْكَ فَتَتْرُكَ الإِنَابَةَ وَالتَّوْبَةَ تَوَهُّمًا أَنَّكَ تُسَامِحُ فِي الْهَفَوَاتِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute