فَأَرْسَلَنِي بِهِمْ إِلَيْهِ فَقَالُوا نُسْقِيكَ مُرَقِّدًا قَالَ وَلِمَ فَقَالُوا لِئَلا تَحُسُّ بِمَا يُصْنَعُ بِكَ قَالَ بَلْ شَأْنُكُمْ بِهَا
قَالَ فَنَشَرُوا سَاقَهُ بِالْمِنْشَارِ قَالَ فَمَا زَالَ عُضْوٌ مِنْ عُضْوٍ حَتَّى فَرِغُوا مِنْهَا ثُمَّ حَسَمُوهَا فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهَا فِي أَيْدِيهِمْ تَنَاوَلَهَا وَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ أَمَا وَالَّذِي حَمَلَنِي عَلَيْكَ إِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنِّي مَا مَشِيتُ بِكِ إِلَى حَرَامٍ قَطُّ
وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى أَنَّهُ قَالَ إِنَّ مِمَّا يُطَيِّبُ نَفْسِي عَنْكِ أَنِّي لَمْ أَنْقُلُكِ إِلَى مَعْصِيَةِ اللَّهِ قَطُّ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ وَمُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ قَالا أَنْبَأَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ قَالَ أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ قَالَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْمَازِنِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الأَنْبَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ قَالَ حَدَّثَنَا أبوبكر الْعَامِرِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْمَدَائِنِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عبد الرحمان الْعَجْلانِيُّ عَنِ ابْنِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ كُنْتُ بِالشَّامِ فَقَالَ لِي قَائِلٌ هَلْ لَكَ فِي جَمِيلٍ فَإِنَّهُ لَمَا بِهِ قَالَ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ وَهُوَ يَجُودُ بِنَفَسِهِ مَا تَخَيَّلَ لِي أَنَّ الْمَوْت يكربه فَقَالَ لي يَا بن سَعْدٍ مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ لَمْ يَسْفِكْ دَمًا حَرَامًا قَطُّ وَلَمْ يَشْرَبْ خَمْرًا قَطُّ وَلَمْ يَزْنِ قَطُّ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ مُنْذُ خَمْسِينَ سَنَةً
قُلْتُ مَنْ هَذَا مَا أَحْسَبُهُ إِلا نَاجِيًا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مدخلًا كَرِيمًا تَعْنِي نَفْسَكَ
قَالَ نَعَمْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute