قَالَ فَتَقَنَّعَ بِثَوْبِهِ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى بَلَدِهِ وَارْتَحَلَتِ الأُخْرَى بِدُنْيَاهَا نَادِمَةً عَلَى مَا كَانَ مِنْهَا حَتَّى قَدِمَتْ بَلَدَهُ فَسَأَلَتْ عَنِ اسْمِهِ وَمَنْزِلِهِ فَدُلَّتْ عَلَيْهِ فَقِيلَ لَهُ الْمَلِكَةُ جَاءَتْ تَسْأَلُ عَنْكَ فَلَمَّا رَآهَا شَهَقَ شَهْقَةً فَمَاتَ
قَالَ فَأُسْقِطَ فِي يَدَيْهَا فَقَالَتْ أَمَّا هَذَا فَقَدْ فَاتَنِي فَهَلْ لَهُ مِنْ قَرِيبٍ قِيلَ أَخُوهُ رَجُلٌ فَقِيرٌ فَقَالَتْ إِنِّي أَتَزَوَّجُكَ حُبًّا لِحُبِّ أَخِيكَ قَالَ فَتَزَوَّجَتْهُ فَوَلَدَتْ لَهُ سَبْعَةُ أَنْبِيَاءَ
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْمُبَارَكِ وَمُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ قَالا أَنْبَأَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ قَالَ أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ قَالَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْمَازِنِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الأَنْبَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنْ مُوسَى بْنِ دَاوُدَ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كَانَ رَاهِبٌ يَتَعَبَّدُ فِي صَوْمَعَتِهِ فَأَشْرَفَ مِنْهَا فَرَأَى امْرَأَةً فَفُتِنَ بِهَا فَأَخْرَجَ رِجْلَهُ مِنَ الصَّوْمَعَةِ لِيَنْزِلَ إِلَيْهَا فَلَمَّا أَخْرَجَ رِجْلَهُ نَزَلَتْ عَلَيْهِ الْعِصْمَةُ وَأَدْرَكَتْهُ السَّعَادَةُ فَقَالَ يَا نَفْسُ رِجْلٌ خَرَجَتْ مِنَ الصَّوْمَعَةِ لِتَعْصِيَ اللَّهَ تَعُودُ إِلَيْهَا وَتَكُونُ مَعِي فِي صَوْمَعَتِي وَاللَّهِ لَا كَانَ هَذَا أَبَدًا قَالَ فَتَرَكَهَا مُعَلَّقَةً خَارِجَ الصَّوْمَعَةِ تَسْقُطُ عَلَيْهَا الثُّلُوجُ وَالأَمْطَارُ وَتُصِيبُهَا الشَّمْسُ وَالرِّيَاحُ حَتَّى تَقَطَّعَتْ وَتَنَاثَرَتْ وَسَقَطَتْ
فَشَكَرَ اللَّهُ ذَلِكَ مِنْ فِعْلِهِ وَأَنْزَلَ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ وَذُو الرِّجْلِ يَمْدَحُهُ بِذَلِكَ
أَخْبَرَتْنَا شُهْدَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ قَالَتْ أَنْبَأَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ السَّرَّاجِ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ السَّوَّاقُ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزَّيْنَبِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute