للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُتَوَكِّلِيُّ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ قَالَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَاذَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيَّ يَقُولُ كَانَ لِي جَارٌ شَابٌّ وَكَانَ أَدِيبًا وَكَانَ يَهْوَى غُلامًا أَدِيبًا فَنَظَرَ يَوْمًا إِلَى طَاقَاتِ شَعْرٍ بِيضٍ فِي عَارِضَيْهِ فَوَقَعَ لَهُ شَيْءٌ مِنَ الْحَقِّ فَهَجَرَ الْغُلامَ وَقَلاهُ فَلَمَّا نَظَرَ الْغُلامُ إِلَى هَجْرِهِ كَتَبَ إِلَيْهِ

مَا لِي جُفِيتُ وَكُنْتُ لَا أُجْفَى ... وَدَلائِلُ الْهُجْرَانِ لَا تَخْفَى

وَأَرَاكَ تَشْرَبُنِي وَتَمْزِجُنِي ... وَلَقَدْ عَهِدْتُكَ شَارِبِي صَرْفَا

قَالَ فَقَلَبَ الرُّقْعَةَ وَكَتَبَ عَلَى ظَهْرِهَا

التَّصَابِي مَعَ الشَّمَطْ ... سُمْتَنِي خُطَّةَ شَطَطْ

لَا تَلُمْنِي عَلَى جَفَايَ ... فَحَسْبِي بِمَا فَرَطْ

أَنَا رَهْنٌ بِمَا جَنَيْتُ ... فَذَرْنِي مِنَ الْغَلَطْ

قَدْ رَأَيْنَا أَبَا الْخَلائِقِ ... فِي زِلَّةٍ هَبَطْ سِيَاقُ أَخْبَارِ النِّسَاءِ اللَّوَاتِي امْتَنَعْنَ من عَن الْفَاحِشَةِ مَعَ الْقُدْرَةِ عَلَيْهَا

أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُتَوَكِّلِيُّ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَصْبَهَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقُرَشِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ قَالَ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَشِيطٍ قَالَ حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ أَنَّ قَصَّابًا وَلَعَ بِجَارِيَةٍ لِبَعْضِ جِيرَانِهِ فَأَرْسَلَهَا أَهْلُهَا إِلَى حَاجَةٍ لَهُمْ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى فَتَبِعَهَا فَرَاوَدَهَا عَنْ نَفْسِهَا فَقَالَتْ لَا تَفْعَلْ لأَنَا أَشَدُّ حُبًا لَكَ مِنْكَ لِي وَلَكِنِّي أَخَافُ اللَّهَ

قَالَ فَأَنْتِ تَخَافِينَهُ وَأَنَا لَا أَخَافُهُ فَرَجَعَ تَائِبًا فَأَصَابَهُ الْعَطَشُ حَتَّى كَادَ يَنْقَطِعُ

<<  <   >  >>