أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَيُّوبَ الْقُمِّيُّ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى قَالَ وَجَدْتُ بِخَطِّ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْيَزِيدِيِّ عَنْ عَمِّهِ أَبِي أَبِي جَعْفَرٍ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ لأَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْيَزِيدِيِّ
كَيْفَ يَطِيقُ النَّاسُ وَصْفَ الْهَوَى ... وَهُوَ جَلِيلُ مَا لَهُ قَدْرُ
بَلْ كَيْفَ يَصْفُو لِحَلِيفِ الْهَوَى ... عَيْشٌ وَفِيهِ الْبِينُ وَالْهَجْرُ وَلَهُ أَيْضًا وَالْهَوَى أَمْرٌ عَجِيبٌ شَأْنُهُ ... تَارَةً يَأْسٌ وَأَحْيَانًا رَجَا
لَيْسَ مِمَّنْ مَاتَ مِنْهُ عَجَبٌ ... إِنَّمَا يُعْجَبُ مِمَّنْ قَدْ نَجَا
أَخْبَرَنَا الْمُحَمَّدَانِ ابْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ وابْنُ أَبِي مَنْصُورٍ قَالا أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خَيْرُونٍ قَالَ أَنْشَدَنَا أَبُو عُمَرَ بْنُ الْفَلْوَةِ
صَبَّتْ عَلَى كَبِدِي مِنْ حُبِّهَا حُرُقًا ... لَوْ أَنْ أُبَرِّدُهَا بِالْمَاءِ مَا شُرِبَا
لَوْ كُنْتُ أَمْلِكُ قَلْبِي أَوْ يُطَاوِعُنِي ... لَصُنْتُهُ وَكَفَانِي أَنْ يُقَالَ صَبَا
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَنَاذِرَ
مَنْ فَتًى أَصْبَحَ فِي الْحُبِّ ... م سَقَاهُ الْحُبُّ سُمَّا
كُلَّمَا أَخْفَى جوى الْحبّ ... م عَلَيْهِ الدَّمْعُ نَمَّا
سَاهِرٌ لَا يَطْعَمُ النَّوْمَ ... إِذَا اللَّيْلُ ادْلَهَمَّا
كُلَّمَا رَاقَبَ نَجْمًا ... فَهَوَى رَاقَبَ نَجْمَا
أَنْتُمُ هَمِّي فَإِنْ لَمْ ... تَصِلُونِي مِتُّ غَمَّا
يَا ثِقَاتِي خطم الْحبّ ... م لَكُمْ أَنْفِي وَزَمَّا
يَا أَخِي دائي جوى الْحبّ ... م وَدَاءُ النَّاسِ جُمَّا
لَا تَلُمْ مُفْتَضَحًا فِي الْحُبِّ ... إِنَّ الْحُبَّ أَعْمَى
وَلِمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ