رِجَالا فَقَبَضَ عَلَيْهِمْ وَحَمَلَهُمْ إِلَى الشُّرْطَةِ وَأَخْبَرَ صَاحِبَهُ الْخَبَرَ فَقَدَّمَ الْقَوْمَ وَقَرَّرَهُمْ فَأَقَرُّوا أَنَّهُمْ تَغَايَرُوا عَلَى غُلامٍ أَمْرَدَ مَعَهُمْ فَقَتَلُوهُ وَحَزُّوا رَأْسَهُ وَدَفَنُوهُ فِي بِئْرٍ حَفَرُوهَا فِي الدَّارِ وَحَمَلُوهُ عَلَى تِلْكَ الصُّورَةِ وَأَنَّ الْحَمَّالَيْنِ كَانَا أَحَدَ الْقَوْمِ فُضِرِبَتْ أَعْنَاقُ الْقَوْمِ وَخَلِّيَ سَبِيلِي
فَهَذَا سَبَبُ تَوْبَتِي أَنْ لَا أَحْضِرَ جَِنَازَةً
أَخْبَرَتْنَا شُهْدَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ قَالَتْ أَنْبَأَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ السَّرَّاجِ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ التَّوْزِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ خَرْدَاذَبَةَ قَالَ أَخْبَرَنِي مُوسَى بْنُ الْمأْمُونِ قَالَ كَانَ فَرُّوحُ الزَّنَّاءُ يَعْشِقُ جَارِيَةً بِالْمَدِينَةِ يُقَالُ لَهَا رَهْبَةُ ثُمَّ اشْتَرَاهَا فَقَالَ
يَا رَهْبُ لَمْ يَبْقَ لِي شَيْءٌ أُسَرُّ بِهِ ... إِلا الْجُلُوسَ فَتَسْقِينِي وَأَسْقِيكِ
وَتَمْزُجِينَ بِرِيقٍ مِنْكِ لِي قَدَحًا ... وَتَشْتَفِي بِكُمُ نَفْسِي وَأَشْفِيكِ
يَا رَهْبُ مَا مَسَّنِي شَيْءٌ أُغَمُّ بِهِ ... إِلا تَفَرَّجَ عَنِّي حِينَ آتِيكِ
قَالَ ثُمَّ عَثُرَ عَلَى رِيبَة بَينهَا وَبَين جَارِيَة فقلتها أَنْبَأَنَا بِهِ عَالِيًا عَلِيُّ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ أَنْبَأَنَا جَعْفَرُ بْنِ الْمُسْلِمَةِ قَالَ أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَعِيدٍ فَذَكَرَهُ وَقَالَ يُقَالُ لَهَا وَهْبَةُ فَقَالَ يَا وهب بِالْوَاو
أَنبأَنَا أَبُو بكر بن أَبِي طَاهِرٍ قَالَ أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُحْسِنِ التَّنُوخِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الْجُهْنِيُّ قَالَ كَانَ فِي جِوَارِي بِبَغْدَادَ امْرَأَةٌ جَمِيلَةٌ مَسْتُورَةٌ وَلَهَا ابْنُ عَمٍّ يَهْوَاهَا كَانَ قَدْ رُبِّيَ مَعَهَا فَعَدَلَ بِهَا أَبُوهَا عَنْهُ إِلَى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute