للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَعَيْنَانِ فِي قَلْبِهِ يُبْصِرُ بِهِمَا أَمْرَ الآخِرَةِ فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَيْرًا فَتَحَ عَيْنَيْهِ اللَّتَيْنِ فِي قَلْبِهِ فَأَبْصَرَ بِهِمَا مَا وَعَدَ اللَّهُ بِالْغَيْبِ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهِ غَيْرَ ذَلِكَ تَرْكَهِ عَلَى مَا فِيهِ

ثُمَّ قَرَأَ أم على قُلُوب أقفالها

وَبِالإِسْنَادِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الأَعْرَابِيِّ قَالَ قَالَ أَبُو الْعَتَاهِيَةِ لَقِيتُ أَبَا نُوَاسٍ فِي الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ فَعَذَلْتُهُ وَقُلْتُ لَهُ أَمَا آنَ لَكَ أَنْ تَرْعَوِي أَمَا آنَ لَكَ أَنْ تَزْدَجِرَ

فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى وَهُوَ يَقُولُ

أَتَرَانِي يَا عَتَاهِي ... تَارِكًا تِلْكَ الْمَلاهِي

أَتَرَانِي مُفْسِدًا بِالنُّسُكِ عِنْدَ الْقَوْمِ جَاهِي ... قَالَ فَلَمَّا أَلْحَحْتُ عَلَيْهِ فِي الْعَذْلِ أَنْشَأَ يَقُولُ

لَنْ تُرْجِعَ الأَنْفُسَ عَنْ غَيِّهَا ... مَا لَمْ يَكُنْ مِنْهَا لَهَا زَاجِرُ

فَوَدَدْتُ أَنِّي قُلْتُ هَذَا الْبَيْتُ بِكُلِّ شَيْءٍ قُلْتُهُ

<<  <   >  >>