(هَل الْحبّ إِلَّا زفرَة بعد زفرَة ... وحر على الأجساد لَيْسَ لَهُ برد)
(وفيض دموع تستهل إِذا بدا ... لنا علم من أَرْضكُم لم يكن يَبْدُو)
قَالَ ذُو النُّون لقِيت امْرَأَة متعبدة فوعظتني فَبَكَيْت فَقَالَت لم تبْكي قلت لَهَا أَو الْعَارِف لَا يبكي قَالَت إِذا بَكَى استراح وَلَا رَاحَة لِلْمُؤمنِ دون لِقَاء ربه
(لَا وحبيك لَا أُصَافح ... بالدمع مدمعا)
(من بَكَى شجوه استراح ... وَإِن كَانَ موجعا)
(كَبِدِي فِي هَوَاك ... أَهْون من أَن تقطعا)
(لم تدع سُورَة الضنى ... فِي للسقم موضعا)
الْمحبَّة نزالة وقوتها المهج كَانَت أضلاع عمر بن عبد الْعَزِيز تعد وَكَانَ جَسَد سرى كالشن وقف أَبُو يزِيد فِي الْمِحْرَاب فَكبر فتقعقعت عِظَامه
(وَإِنِّي لتعروني لذكراك روعة ... لَهَا بَين جلدي وَالْعِظَام دَبِيب)
(فَمَا هُوَ إِلَّا أَن أَرَاهَا فَجْأَة ... فأبهت حَتَّى لَا أكاد أُجِيب)
إِذا رَأَيْت محبا وَلم تدر لمن فضع يدك على نبضه وسم كل من تظنه المحبوب فَإِن النبض لَا ينزعج إِلَّا عِنْد ذكره {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذين إِذا ذكر الله وجلت قُلُوبهم}
للمهيار
(أَلا فَتى يسْأَل قلبِي مَاله ... ينزو إِذا برق الْحمى بداله)
(فَهَب يَرْجُو خَبرا من الْحمى ... يسْندهُ عَنهُ فَمَا روى لَهُ)
(أَرَادَ نجدا مَعَه فانتقضت ... إِرَادَة هَاجَتْ لَهُ بلباله)
(وانتسم الرّيح الصِّبَا وَمن لَهُ ... بنفحة من الصِّبَا طُوبَى لَهُ)