للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الْمُحب فِي قلق لَا سُكُون وَالْعجب أَنه يتَكَلَّف الثَّبَات)

(الوجد يحركه وَاللَّيْل يقلقه ... وَالصَّبْر يسكته وَالْحب ينطقه)

(وَيسْتر الْحَال عَمَّن لَيْسَ يعذرهُ ... وَكَيف يستره والدمع يسْبقهُ)

الْمُحب ببالغ فِي كتمان وجده غير أَن الدمع نمام

(آفَة السِّرّ من جفو ... ن دوَام دوامع)

(كَيفَ يخفى من الدمو ... ع الهوامى الهوامع)

كَانَ أَكثر الْقَوْم إِذا جائه الْبكاء دافعه اتقاء اللاحي لَهُ فيغلبه فَلَا حِيلَة

للمتنبي

(حاشى الرَّقِيب فخانته ضمائره ... وغيص الدمع فانهلت بوادره)

(وكاتم الْحبّ يَوْم الْبَين مفتضح ... وَصَاحب الوجد لَا تخفى سرائره)

إِذا أقلقه الْحبّ ضج وَإِذا أرقه الشوق عج وَكلما حبس دمعه ثج وَإِذا استوحش من الْخلق هج فالهموم تنوبه من كل فج حشيت قُلُوب الْقَوْم بالغموم حَشْو الْورْد فِي قَوَارِير الزُّور وَكلما التهبت نَار الحذر جرت عُيُون الدمع فِي جداول الْعُيُون فرشت على الخدود مَاء مَا مَاء الْورْد عِنْده بِطيب

لأبي المعتز

(أسر الْقلب فأسى لَدَيْهِ ... فَهُوَ يشكوه ويشكو إِلَيْهِ)

(عذب الأحباب بالهجر حينا ... فهم يَبْكُونَ بَين يَدَيْهِ)

وَاعجَبا لضعف بدن الْعَارِف كم يحمل وآسفا لقلب الْمُحب كم يصبر

<<  <   >  >>