للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَمن فروعها الْكفَالَة بِشَرْط بَرَاءَة الْأَصِيل حِوَالَة، وَهِي بِشَرْط عدم بَرَاءَته كَفَالَة

وَاعْتِبَار الْمَعْنيين من لفظ وَاحِد لَا يجوز بِلَا مُرَجّح فِي الْإِثْبَات وَيجوز فِي النَّفْي؛ وَلِهَذَا من أوصى لمواليه وَله مُعتق بِالْكَسْرِ ومعتق بِالْفَتْح بطلت لتعذر إِرَادَة أحد الْمَعْنيين بِلَا مُرَجّح فِي مَوْضُوع الْإِثْبَات، بِخِلَاف مَا إِذا حلف لَا يكلم موَالِي فلَان حَيْثُ يتَنَاوَل الْأَعْلَى والأسفل، لِأَنَّهُ مقَام النَّفْي وَلَا تنَافِي فِيهِ

الْإِعْلَام: مصدر (أعلم) وَهُوَ عبارَة عَن تَحْصِيل الْعلم وإحداثه عِنْد الْمُخَاطب جَاهِلا بِالْعلمِ بِهِ ليتَحَقَّق إِحْدَاث الْعلم عِنْده وتحصيله لَدَيْهِ

وَيشْتَرط الصدْق فِي الْإِعْلَام دون الْإِخْبَار، لِأَن الْإِخْبَار يَقع على الْكَذِب بِحكم التعارف، كَمَا يَقع على الصدْق قَالَ لله تَعَالَى: {إِن جَاءَكُم فَاسق بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا}

اخْتصَّ الْإِعْلَام بِمَا إِذا كَانَ بِإِخْبَار سريع

والتعليم بِمَا يكون بتكرير وتكثير حَتَّى يحصل مِنْهُ أثر فِي نفس المتعلم

والإلهام أخص من الْإِعْلَام، لِأَنَّهُ قد يكون بطرِيق الْكسْب، وَقد يكون بطرِيق التَّنْبِيه

وَالْأَمر من (الْعلم) يسْتَعْمل فِي الْكَلَام الْآتِي، وَمن الْفَهم فِي الْكَلَام السَّابِق

وَفِي الأول تَنْبِيه من إيقاظ لأهل الطّلب والترقي على التَّوَجُّه الْكَامِل والإقبال التَّام على إصغاء مَا يرد بعده بقلب حَاضر وإيماء إِلَى جلالة قدره فَحسن موقعه فِي مثل هَذَا الْموضع كَمَا حسن موقع {واستمع يَوْم يُنَادي الْمُنَادِي}

الإعداد: هُوَ التهيئة والإرصاد

وأعده: هيأه

وعدده: جعله عدَّة للدهر

واستعد لَهُ: تهَيَّأ لَهُ

وعدة الْمَرْأَة: أَيَّام أقرائها وَأَيَّام إحدادها على الزَّوْج

وعداد الشَّيْء: بِالْفَتْح وَالْكَسْر: زَمَانه وَعَهده وأفضله

وَيَوْم عداد: أَي جُمُعَة أَو فطر أَو أضحى

وعداده فِي بني فلَان: أَي يعد مِنْهُم فِي الدِّيوَان

وَأكْثر اسْتِعْمَال الاعداد فِي الْمَوْجُود، وَقد يسْتَعْمل فِيمَا هُوَ فِي معنى الْمَوْجُود كَقَوْلِه تَعَالَى: {أعد الله لَهُم مغْفرَة وَأَجرا عَظِيما}

والإعداد فِي البديع: إِيقَاع أَسمَاء مُفْردَة على سِيَاق وَاحِد، فَإِن روعي فِي ذَلِك ازدواج أَو مُطَابقَة أَو تجنيس أَو مُقَابلَة فَذَلِك الْغَايَة فِي الْحسن، كَقَوْلِه:

(فالخيل وَاللَّيْل والبيداء تعرفنِي ... وَالضَّرْب والطعن والقرطاس والقلم)

الإعجام: من الْعَجم، وَهُوَ النقط بِالسَّوَادِ، يُقَال: (أعجمت الْحَرْف)

والتعجيم: مثله، وَلَا يُقَال عجمته، وَمِنْه حُرُوف المعجم، وَهِي الْحُرُوف الْمُقطعَة الَّتِي يخْتَص أَكْثَرهَا بالنقط من سَائِر حُرُوف الْأُمَم، وَمَعْنَاهُ: حُرُوف الْخط المعجم ك (مَسْجِد الْجَامِع)

وَبَعْضهمْ يجْعَلُونَ المعجم بِمَعْنى الإعجام مثل: (الْمخْرج والمدخل) ؛ وَقد يُقَال: مَعْنَاهُ حُرُوف

<<  <   >  >>