{تَدْعُو من أدبر} : تجذب وتحضر؛ وَقيل تهْلك
{إِلَّا أَن تغمضوا فِيهِ} : إِلَّا بِأَن تتسامحوا فِيهِ
{تولج اللَّيْل فِي النَّهَار وتولج النَّهَار فِي اللَّيْل} : أَي تدخل أَحدهمَا فِي الآخر إِمَّا بالتعقيب أَو الزِّيَادَة وَالنَّقْص
{يأتيكم التابوت} : وَهُوَ صندوق فِيهِ التَّوْرَاة وَكَانَ من خشب الشمشاو مموها بِالذَّهَب نَحوا من ثَلَاثَة أَذْرع فِي ذراعين، وَكَانَ سيدنَا مُوسَى عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام إِذا قَاتل قدمه فتحمله الْمَلَائِكَة فيسكن بَنو اسرائيل وَلَا يفرون
{ثمَّ لَا تَجدوا لكم علينا تبيعا} : أَي تَأْثِيرا وَلَا طَالبا]
(فصل الثَّاء)
[الثَّمر] : كل مَا يستطعم من أحمال الشّجر فَهُوَ ثَمَر؛ ويكنى بِهِ عَن المَال الْمُسْتَفَاد وَيُقَال لكل نفع يصدر عَن شَيْء ثَمَرَة كَقَوْلِه (ثَمَرَة الْعلم الْعَمَل الصَّالح)
[الثميلة] : كل بَقِيَّة فَهِيَ ثميلة
[والثقل] : كل شَيْء لَهُ قدر وَوزن ينافس فِيهِ فَهُوَ ثقل ك (فتل) ؛ من (ثقل الشَّيْء) ك (نصر) : إِذا وَزنه
والثقل، كالعنب: ضد الخفة، مصدر (ثقل) ك (كرم) و [الثّقل] ، بتسكين الْعين: ك (الْفسق) هُوَ الْحَاصِل بِالْمَصْدَرِ
و [الثّقل] ، بِالتَّحْرِيكِ: هُوَ مَتَاع الْمُسَافِر وحشمه، وكل شَيْء نَفِيس مصون
والثقل: قُوَّة يحس من محلهَا بواسطتها مدافعة هابطة، كالحجر والمدر
والخفة: قُوَّة يحس من محلهَا بواسطتها مدافعة صاعدة، كالنار وَالدُّخَان وَهُوَ أصل فِي الْأَجْسَام، ثمَّ يُقَال فِي الْمعَانِي
والثقلان: الْإِنْس وَالْجِنّ سميا بذلك لِكَوْنِهِمَا ثقيلين على وَجه الأَرْض، وَهِي كالحمولة لَهما، أَو لِأَنَّهُمَا مثقلان بالتكليف، أَو لرزانة آرائهم وأقدارهم، أَو الثقيل أَحدهمَا لَا غير، وَسمي الآخر تَغْلِيبًا
[وَاخْتلف أَصْحَابنَا فِي تَحْقِيق معنى الثّقل والخفة، فَمنهمْ من قَالَ: الثّقل لَيْسَ عرضا زَائِدا على الْجَوْهَر بِنَفسِهِ وذاته، وَمَا نجده من التَّفَاوُت فِي الثّقل بَين الْأَجْسَام المركبة فَهُوَ عَائِد إِلَى كَثْرَة الْأَجْزَاء فِي الثقيل وقلتها فِي الْخَفِيف، وَمِنْهُم من قَالَ: إنَّهُمَا من الْأَعْرَاض الزَّائِدَة على نفس الْجَوْهَر، وَهُوَ الْأَظْهر كالزئبق وَالْمَاء وَإِن تَسَاوَت أجزاؤهما عددا فِي الْحصْر المتحد لَهما]
والأثقال: كنوز الأَرْض، وموتاها، والذنُوب، والأحمال الثَّقِيلَة
و {ثقلت فِي السَّمَاوَات وَالْأَرْض} يَعْنِي السَّاعَة، أَي: خَفِي علمهَا على أَهلهَا، وَإِذا خَفِي الشَّيْء فقد ثقل