الْأُفق: النَّاحِيَة، وَيجمع على آفَاق بِالْمدِّ وَعَن سِيبَوَيْهٍ أَن الْأَفْعَال للْوَاحِد، فعلى هَذَا الْيَاء فِي (الآفاقي) للْوَاحِد، كَمَا قَالُوا فِي (رومي) وعَلى تَقْدِير الْجمع لَا يجب رده فِي النِّسْبَة إِلَى الْوَاحِد فَإِنَّهُم أَرَادوا بالآفاق الخارجين، وبالآفاقي الْخَارِجِي فَصَارَ كالأنصاري
الْإِفْسَاد: هُوَ جعل الشَّيْء فَاسِدا خَارِجا عَمَّا يَنْبَغِي أَن يكون عَلَيْهِ وَعَن كَونه مُنْتَفعا بِهِ وَفِي الْحَقِيقَة هُوَ إِخْرَاج الشَّيْء عَن حَالَة محمودة لَا لغَرَض صَحِيح؛ وَلَا يُوجد ذَلِك فِي فعل الله؛ وَمَا ترَاهُ فِي فعله تَعَالَى فَسَادًا فَهُوَ بِالْإِضَافَة إِلَيْنَا، وَأما بِالنّظرِ إِلَيْهِ فكله صَلَاح وَلِهَذَا قَالَ بعض الْحُكَمَاء: يَا من إفساده صَلَاح
الْإِفْضَاء: أَصله: الْوُصُول إِلَى الشَّيْء بسعة، من الفضاء
وأفضى إِلَى امْرَأَة: فِي بَاب الْكِنَايَة أبلغ وَأقرب إِلَى التَّصْرِيح من قَوْلهم: خلا بهَا
والمفضاة: الْمَرْأَة الَّتِي اتَّحد سبيلاها
(وَفِي المفضاة مَسْأَلَة عَجِيبَة ... لَدَى من لَيْسَ يعرفهَا غَرِيبه)
(إِذا حرمت على زوج وحلت ... لثان نَالَ من وَطْء نصِيبه)
(فَطلقهَا وَلم تحبل فَلَيْسَتْ ... حَلَالا للقديم وَلَا خَطِيبه)
(لشك أَن ذَاك الْوَطْء مِنْهَا ... بفرج أَو شكيلته القريبه)
(فَإِن حبلت فقد وطِئت بفرج ... وَلم تبْق الشكوك وَلَا مريبه)
الافتراء: هُوَ الْعَظِيم من الْكَذِب، يُقَال لمن عمل عملا فَبَالغ فِيهِ: إِنَّه ليفري الفرى
وَمعنى افترى: افتعل واختلق مَالا يَصح أَن يكون؛ ومالا يَصح أَن يكون أَعم مِمَّا لَا يجوز أَن يُقَال وَمَا لَا يجوز أَن يفعل. . [وَهل الْإِطْلَاق على القَوْل وَالْفِعْل بالاشتراك الْمَعْنَوِيّ أَو اللَّفْظِيّ، أَو حَقِيقَة فِي الأول مجَاز فِي الثَّانِي؟ رجح التَّفْتَازَانِيّ القَوْل الثَّالِث على الْقَوْلَيْنِ]
والبهتان: هُوَ الْكَذِب الَّذِي يبهت سامعه، أَي: يدهش ويتحير، وَهُوَ أفحش الْكَذِب، لِأَنَّهُ إِذا كَانَ عَن قصد يكون إفكأ
والإفك: إِذا كَانَ على الْغَيْر يكون افتراء
والافتراء: إِذا كَانَ بِحَضْرَة الْمَقُول فِيهِ يكون بهتانا
الافتنان: هُوَ أَن يَأْتِي الْمُتَكَلّم بفنين من فنون الْكَلَام وأغراضه فِي بَيت وَاحِد مثل النسيب والحماسة وَالْفَخْر والمدح كَقَوْلِه:
(وَلَقَد ذكرتك والرماح نواهل ... مني وبيض الْهِنْد تقطر من دمي)
وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: {كل من عَلَيْهَا فان} الْآيَة: فَإِنَّهُ عزى جَمِيع الْمَخْلُوقَات وتمدح بِالْبَقَاءِ بعد فنَاء الموجودات مَعَ وصف ذَاته بعد الِانْفِرَاد بِالْبَقَاءِ بالجلال وَالْإِكْرَام
والافتنان فِي ضروب الفصاحة أَعلَى من الِاسْتِمْرَار