للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يطاوعه الِانْصِرَاف والامتناع {وَلَا يصدنك عَن آيَات الله} {هم الَّذين كفرُوا وصدوكم عَن الْمَسْجِد الْحَرَام}

وَنَظِير صد: صدف: حَيْثُ يسْتَعْمل لَازِما بِمَعْنى أعرض، ومتعديا بِمَعْنى صدف غَيره، {فَمن أظلم مِمَّن كذب بآيَات الله وصدف عَنْهَا} وَالْآيَة مُحْتَملَة لَهَا كآية {فَمنهمْ من آمن بِهِ وَمِنْهُم من صد عَنهُ}

الإبداع: لُغَة، عبارَة عَن عدم النظير وَفِي الِاصْطِلَاح: هُوَ إِخْرَاج مَا فِي الْإِمْكَان والعدم إِلَى الْوُجُوب والوجود

قيل: هُوَ أَعم من الْخلق، بِدَلِيل {بديع السَّمَاوَات وَالْأَرْض} و {خلق السَّمَاوَات وَالْأَرْض} وَلم يقل بديع الانسان

وَقيل: الإبداع إِيجَاد الأيس عَن الليس والوجود عَن كتم الْعَدَم

والإيجاد والاختراع: إفَاضَة الصُّور على الْموَاد الْقَابِلَة، وَمِنْه جعل الْمَوْجُود الذهْنِي خَارِجا

وَقَالَ بَعضهم: الإبداع: إِيجَاد شَيْء غير مَسْبُوق بمادة وَلَا زمَان كالعقول، فيقابل التكوين لكَونه مَسْبُوقا بالمادة، والإحداث لكَونه مَسْبُوقا بِالزَّمَانِ

والإبداع يُنَاسب الْحِكْمَة

والاختراع يُنَاسب الْقُدْرَة

والإنشاء: إِخْرَاج مَا فِي الشَّيْء بِالْقُوَّةِ إِلَى الْفِعْل، وَأكْثر مَا يُقَال ذَلِك فِي الْحَيَوَان

قَالَ الله تَعَالَى: {وَهُوَ الَّذِي أنشأكم}

{ثمَّ أَنْشَأْنَاهُ خلقا آخر}

وَالْفطر: يشبه أَن يكون مَعْنَاهُ الإحداث دفْعَة كالإبداع

فِي " الْجَوْهَرِي " الْفطر: الشق، يُقَال: فطرته فانفطر، فالفطر الِابْتِدَاء والاختراع

والبرء: هُوَ إِحْدَاث الشَّيْء على الْوَجْه الْمُوَافق للْمصْلحَة

وَقَالَ بَعضهم: الإبداع، والاختراع، والصنع، والخلق، والإيجاد، والإحداث وَالْفِعْل، والتكوين، والجعل: أَلْفَاظ مُتَقَارِبَة الْمعَانِي

أما الإبداع: فَهُوَ اختراع الشَّيْء دفْعَة

والاختراع: إِحْدَاث الشَّيْء لَا عَن شَيْء

والصنع: إِيجَاد الصُّورَة فِي الْمَادَّة

والخلق: تَقْدِير وإيجاد، وَقد يُقَال للتقدير من غير إِيجَاد

والإيجاد: إِعْطَاء الْوُجُود مُطلقًا

والإحداث: إِيجَاد الشَّيْء بعد الْعَدَم

وَالْفِعْل: أَعم من سَائِر اخواته

والتكوين: مَا يكون بتغيير وتدريج غَالِبا

والجعل: إِذا تعدى إِلَى المفعولين يكون بِمَعْنى

<<  <   >  >>