للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بَصيرًا}

وَمن الرجز: {ودانية عَلَيْهِم ظلالها وذللت قطوفها تذليلا}

وَمن الرمل: {وجفان كالجواب وقدور راسيات}

وَمن السَّرِيع: {أَو كَالَّذي مر على قَرْيَة}

وَمن المنسرح: {إِنَّا خلقنَا الْإِنْسَان من نُطْفَة}

وَمن الْخَفِيف: {لَا يكادون يفقهُونَ حَدِيثا}

وَمن الْمُضَارع: {تولون مُدبرين}

وَمن المقتضب: {فِي قُلُوبهم مرض}

وَمن المجتث: {نبىء عبَادي أَنِّي أَنا الغفور الرَّحِيم}

وَمن المتقارب: {وأملي لَهُم إِن كيدي متين}

وَمن أَمْثِلَة الانسجام الْجَارِي من أشعار الفصحاء قَول أبي تَمام:

(نقل فُؤَادك حَيْثُ شِئْت من الْهوى ... مَا الْحبّ إِلَّا للحبيب الأول)

الْإِنْشَاء: الإيجاد والإحداث

وَأَنْشَأَ يَحْكِي: جعل وابتدأ

و [أنشأ] الله السَّحَاب: رَفعه

و [أنشأ] الحَدِيث: وَضعه

والنشيئة: مَا غض من كل نَبَات وَلم يغلظ بعد كالنشاءة

والإنشاء: إِخْرَاج مَا فِي الشَّيْء بِالْقُوَّةِ إِلَى الْفِعْل

وَهُوَ كَمَا يُطلق على الْكَلَام الَّذِي لَيْسَ لنسبته خَارج تطابقه أول، كَذَلِك يُطلق على فعل الْمُتَكَلّم، أَعنِي إِلْقَاء الْكَلَام الإنشائي كالإخبار، [والإنشاء والإخبار ليسَا بممتنعي الِاجْتِمَاع فِي كَلَام الْفُقَهَاء، كَمَا فِي المنقولات الشَّرْعِيَّة، فَإِنَّهَا من جِهَة أَن مضمونها لَا يثبت إِلَّا بهَا إنْشَاء، وَمن جِهَة أَن الشَّرْع قد اعْتبر إِيقَاع مضمونها من الْمُتَكَلّم لتصحيح الْكَلَام خبر، وَالْفرق بَينهمَا إِنَّمَا هُوَ بَين الْإِنْشَاء والإخبار عَمَّا فِي الْخَارِج تَحْقِيقا، كَمَا فِي الإخبارات الْمَحْضَة، وَأما الْفرق بَين الْإِنْشَاء والإخبار عَن خَارج ضَرُورِيّ لم يُثبتهُ الشَّرْع اقْتِضَاء لتصحيح الْكَلَام فأدق من الْفرق بَين الْإِنْشَاء والإخبار عَمَّا فِي النَّفس]

ثمَّ الْإِنْشَاء على نَوْعَيْنِ: إيقاعي: أَي مَوْضُوع لطلب الْمُتَكَلّم شَيْئا لم يكن بعد

وطلبي: أَي مَوْضُوع لطلب الْمُتَكَلّم شَيْئا من غَيره

ثمَّ الإيقاعي مِنْهُ على أنحاء، مِنْهَا أَفعَال متصرفة مَاضِيَة، أَو مضارعة حَالية بعد نقلهَا عَن مَعَانِيهَا الْأَصْلِيَّة الإخبارية

أما الْمَاضِي فكألفاظ الْعُقُود والفسوخ الصادرة عَن الْمُتَكَلّم حَال مُبَاشَرَته العقد وَالْفَسْخ

وَأما الْمُضَارع فنحو: (أشهد بِاللَّه) و (أقسم بِاللَّه)

<<  <   >  >>