وتبتل إِلَى الله وبتل: انْقَطع وأخلص {قل الله ثمَّ دِرْهَم} أَو ترك النِّكَاح وزهد فِيهِ، وَهَذَا مَحْظُور، لَا رَهْبَانِيَّة وَلَا تبتل فِي الْإِسْلَام
والبتول: هِيَ المنقطعة عَن الرِّجَال وَمَرْيَم الْعَذْرَاء كبالتيل، وَفَاطِمَة بنت سيد الْمُرْسلين لانقطاعها عَن نسَاء زمانها وَنسَاء الْأمة فضلا ودينا وحسبا، وانقطاعها إِلَى الله تَعَالَى
وَقَوْلهمْ أَلْبَتَّة: أَي أَبَت هَذَا القَوْل قِطْعَة وَاحِدَة لَيْسَ فِيهَا تردد، بِحَيْثُ أَجْزم مرّة وأرجع أُخْرَى ثمَّ أَجْزم فَيكون قطعتين أَو أَكثر، بل لَا يثنى فِيهِ النّظر وَهُوَ مصدر مَنْصُوب على المصدرية بِفعل مُقَدّر، أَي: (بت) بِمَعْنى (قطع) ثمَّ أَدخل الْألف وَاللَّام للْجِنْس، وَالتَّاء للْمُبَالَغَة، والمسموع قطع همزته على غير الْقيَاس، وَقل تنكيرها؛ وَحكم سِيبَوَيْهٍ فِي " كِتَابه " بِأَن اللَّام فِيهَا لَازِمَة
البضاعة: هِيَ قِطْعَة وافرة من المَال تقتطع للتِّجَارَة وتدفع إِلَى آخر ليعْمَل فِيهَا بِشَرْط أَن يكون الرِّبْح للْمَالِك على وَجه التَّبَرُّع
والبضع، بِالضَّمِّ: الْجِمَاع، أَو الْفرج نَفسه، وَالْمهْر، وَالطَّلَاق، وَعقد النِّكَاح، ضد وَبِمَعْنى المبضوع كَالْأَكْلِ نَحْو: {أكلهَا دَائِم} أَي: مأكولها
وَهُوَ جملَة من اللَّحْم تبضع: أَي تقطع
والبضع، بِالْفَتْح: مصدر (بضعت الشَّيْء) : إِذا قطعته وشققته؛ وَسمي فرج الْمَرْأَة بضعا لشق فِيهِ
والبضع، بِالْكَسْرِ: المتقطع عَن الْعشْرَة، أَو مَا بَين الثَّلَاثَة وَالْعشرَة؛ وَإِذا جَاوَزت الْعشْرَة ذهب الْبضْع؛ فَلَا يُقَال: بعض وَعِشْرُونَ، لَكِن فِي " الْمغرب ": " فِي الْعدَد المنيف بضعَة عشر بِالْهَاءِ للمذكر، وبحذفها فِي الْمُؤَنَّث، كَمَا تَقول: ثَلَاثَة عشر رجلا وَثَلَاث عشرَة امْرَأَة؛ وَكَذَا بضعَة وَعِشْرُونَ رجلا وبضع وَعِشْرُونَ امْرَأَة
الْبدن: بدن الرجل بدنا وبدانة: إِذا ضخم، وَأما إِذا أسن واسترخى فَيُقَال: بدن تبدينا والجسد يُقَال اعْتِبَارا باللون
الْبَدنَة: مَا جعل فِي الْأَضْحَى للنحر وللنذر وَأَشْبَاه ذَلِك؛ وَإِذا كَانَت للنحر فعلى كل حَال هِيَ الْجَزُور
الْبَرْق: هُوَ وَاحِد بروق السَّحَاب
وبرق الْبَصَر: بِكَسْر الرَّاء: أَي شقّ؛ وَبِفَتْحِهَا: شخص؛ من البريق وَحَقِيقَة الْبَرْق نَار تحدث عِنْد اصطكاك أجرام الْهَوَاء، وَذَلِكَ أَكثر مَا يكون عِنْد انْتِقَال الزَّمَان من الْبرد إِلَى الْحر وَبِالْعَكْسِ فيصادف الْهَوَاء حارا وَبِالْعَكْسِ فَتحدث أصوات الرَّعْد من تِلْكَ الْأَصْوَات وَتَكون النيرَان لشدَّة الاصطكاك هَذَا على أصُول الْحُكَمَاء من أهل الْهَيْئَة
وَأما السنيون فيسندون جَمِيع مَا ظهر من الْآثَار العلوية والسفلية إِلَى إِرَادَة الْفَاعِل الْمُخْتَار، وَيَقُولُونَ: الرَّعْد ملك أَو صَوت ملك يزْجر السَّحَاب إِلَى الْجِهَات الَّتِي يُرِيد الله سُبْحَانَهُ، والبرق سَوْطه وَاخْتلفُوا فِي مِقْدَار جرم ذَلِك الْملك بِمَا يتَوَقَّف نَقله على خبر صَحِيح
البث: هُوَ إِظْهَار مَا كَانَ خفِيا عَن الحاسة، حَدِيثا كَانَ أَو هما أَو غَيرهمَا؛ والإيجاد والخلق، وَمِنْه: