للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{بِمَ يرجع المُرْسَلُونَ} من (الرُّجُوع) أَو من (رَجَعَ الْجَواب) وَقَوله تَعَالَى {فَانْظُر مَاذَا يرجعُونَ} من رَجَعَ الْجَواب لَا غير]

وَرجع عوده على بدئه: أَي رَجَعَ فِي الطَّرِيق الَّذِي جَاءَ مِنْهُ، على أَن البدء مصدر بِمَعْنى الْمَفْعُول

وَالرَّجْعَة: الْإِعَادَة يُقَال: رَجَعَ بِنَفسِهِ ورجعته أَنا، والفعلة فِيهِ عبارَة عَن الْمرة

و (رَجَعَ) يسْتَعْمل لَازِما نَحْو: {أَنهم إِلَيْهِم لَا يرجعُونَ} ومصدره الرُّجُوع

ومتعديا نَحْو: {فَإِن رجعك الله إِلَى طَائِفَة مِنْهُم} ومصدره الرجع

وَرجع عَن الشَّيْء: تَركه

و [رَجَعَ] إِلَيْهِ: أقبل

ورجعة الْمَرْأَة الْمُطلقَة بِالْفَتْح وَالْكَسْر

وَالرُّجُوع البديعي: هُوَ نقض الْكَلَام السَّابِق لنكتة نَحْو:

(أُفٍّ لهَذَا الدَّهْر ... لَا بل لأَهله)

الريث: هُوَ فِي الأَصْل مصدر (راث) بِمَعْنى أَبْطَأَ، إِلَّا أَنهم أجروه ظرفا كَمَا أجروا مقدم الْحَاج وخفوق النَّجْم، وَهَذَا الْمصدر خَاص لما أضيف إِلَيْهِ الْفِعْل فِي كَلَامهم ك (ريثما خلع) و (ريثما فتح) أَي: قدر خلع وَفتح أَو سَاعَته و (مَا) زَائِدَة، وَأكْثر مَا يسْتَعْمل مُسْتَثْنى فِي كَلَام منفي، وَحقّ (مَا) أَن تكْتب مَوْصُولَة لِضعْفِهَا من حَيْثُ الزِّيَادَة

وَقَوْلهمْ: مَا وقفت عِنْده إِلَّا ريث مَا قَالَ ذَاك، مَتْرُوك على الأَصْل و (مَا) فِيهِ مَصْدَرِيَّة

الرَّفْض: التّرْك

وَالرَّوَافِض: كل جند تركُوا قائدهم

والرافضة: الْفرْقَة مِنْهُم وَفرْقَة من شيعَة الْكُوفَة بَايعُوا زيد بن عَليّ، وَهُوَ مِمَّن يَقُول بِجَوَاز إِمَامَة الْمَفْضُول مَعَ قيام الْفَاضِل، ثمَّ قَالُوا لَهُ: تَبرأ من الشَّيْخَيْنِ فَأبى وَقَالَ: كَانَا وزيري جدي، فَتَرَكُوهُ ورفضوه وارفضوا عَنهُ، وَالنِّسْبَة رَافِضِي

الروية: هِيَ فِي الأَصْل مَهْمُوزَة من (روأ) فِي الْأَمر: إِذا تَأمل وتفكر، وَهِي تكون قبل الْعَزِيمَة وَبعد البديهة، وَقد أحسن من قَالَ:

(بديهة تحل عرى الْمعَانِي ... إِذا انغلقت فتكفيه الروية)

وَالرِّوَايَة: يعم حكمهَا الرَّاوِي وَغَيره على ممر الْأَزْمَان [بِخِلَاف الشَّهَادَة فَإِنَّهَا] تخص الْمَشْهُود عَلَيْهِ وَله وَلَا تتعداهما إِلَّا بطرِيق التّبعِيَّة الْمَحْضَة

الرعاف، بِالضَّمِّ: دم خَارج من الْأنف، وقاس الْحَنَفِيّ الرعاف والقيء على الْخَارِج من السَّبِيلَيْنِ، فَقيل: لَا حَاجَة للحنفي إِلَى هَذَا الْقيَاس للاستغناء عَنهُ بِخُصُوص النَّص، وَهُوَ حَدِيث: " من قاء أَو رعف فَليَتَوَضَّأ " وَلم يقل الشَّافِعِي بِنَقْض الْوضُوء بالقيء والرعاف لضعف هَذَا الحَدِيث عِنْده

الرجس: الشَّرّ والمستقذر أَيْضا

والركس: الْعذرَة وَالنَّتن

والرجس وَالنَّجس متقاربان، لَكِن الرجس أَكثر مَا يُقَال فِي المستقذر طبعا، وَالنَّجس أَكثر مَا يُقَال فِي المستقذر عقلا وَشرعا

<<  <   >  >>