{فوجدوا فِيهَا جدارا يُرِيد أَن ينْقض} وَيُقَال: (فرس يُرِيد التِّبْن)
الْإِرْسَال: التسليط وَالْإِطْلَاق والإهمال والتوجيه؛ وَالِاسْم: الرسَالَة بِالْكَسْرِ وَالْفَتْح
وَقد يذكر وَيُرَاد بِهِ مُطلق الإيصال، كَمَا فِي: {يُرْسل السَّمَاء عَلَيْكُم مدرارا} وإرسال الْكَلَام: إِطْلَاقه بِغَيْر تَقْيِيد
وإرسال الحَدِيث: عدم ذكر صحابيه
وَفِي إرْسَال الرَّسُول تَكْلِيف دون بَعثه لِأَنَّهُ تكوين مَحْض؛ وَكَفاك شَاهدا قَوْله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام: " بعثت إِلَى النَّاس عَامَّة " لَا مُرْسلا إِلَيْهِم كَافَّة، لِأَن تَبْلِيغ الرسَالَة إِلَى أَطْرَاف الْعَالم من أَصْنَاف الْأُمَم كَانَ خَارِجا عَن الوسع قَالَ الله تَعَالَى: {وأرسلناك للنَّاس} وَلم يقل إِلَى النَّاس: وَأما قَوْله تَعَالَى: {يَا أَيهَا النَّاس إِنِّي رَسُول الله إِلَيْكُم جَمِيعًا} فَهُوَ بِاعْتِبَار تضمين الْبَعْث؛ وَقد جَاءَ فِي الْقُرْآن: {وَمَا أرسلنَا فِي قَرْيَة}
{كَذَلِك أَرْسَلْنَاك فِي أمة} لما أَن الْأمة أَو الْقرْيَة جعلت موضعا للإرسال، وعَلى هَذَا الْمَعْنى جَاءَ (بعث) فِي قَوْله تَعَالَى: {وَلَو شِئْنَا لبعثنا فِي كل قَرْيَة نذيرا} وَيُقَال فِيمَا يتَصَرَّف بِنَفسِهِ أَرْسلتهُ: كَقَوْلِه تَعَالَى: {ثمَّ أرسلنَا رسلنَا}
وَفِيمَا يحمل: (بعثت بِهِ) و (أرْسلت بِهِ) كَقَوْلِه تَعَالَى: {وَإِنِّي مُرْسلَة إِلَيْهِم بهدية}
وإرسال الْمثل: هُوَ أَن يَأْتِي الْمُتَكَلّم فِي بعض كَلَامه بِمَا يجْرِي مجْرى الْمثل السائر من حِكْمَة أَو نعت أَو غير ذَلِك كَقَوْلِه تَعَالَى: {إِن أَحْسَنْتُم أَحْسَنْتُم لأنفسكم وَإِن أسأتم فلهَا} {كل حزب بِمَا لديهم فَرِحُونَ} و {مَا على الرَّسُول إِلَّا الْبَلَاغ} {وَقَلِيل من عبَادي الشكُور} {كل نفس بِمَا كسبت رهينة} {وكل يعْمل على شاكلته} {ضعف الطَّالِب وَالْمَطْلُوب} {الْآن حصحص الْحق} [إِلَى غير ذَلِك]
الأَرْض: هِيَ اسْم جنس، لم يَقُولُوا بواحدها، وَالْجمع: أرضات، لأَنهم قد يجمعُونَ الْمُؤَنَّث ألتي لَيست فِيهَا تَاء التَّأْنِيث بِالتَّاءِ ك (فرسات) ثمَّ قَالُوا: (أرضون) بِالْوَاو وَالنُّون عوضا عَمَّا حذفوه وَتركُوا فَتْحة الرَّاء على حَالهَا
وَأَرْض أريضة: أَي زكية
وأرضت الأَرْض: بِالضَّمِّ زكتْ
وَدَلِيل تعددها قَوْله تَعَالَى: وَمن الأَرْض
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute