(ثقل) وفارح من (فَرح) وَنَحْو ذَلِك.
كل مَا كَانَ على (فِعلة) مثل: سِدْرَة وفقرة فلك أَن تفتح الْعين وتكسر وتسكن.
كل اثْنَيْنِ لَا يكَاد أَحدهمَا ينْفَرد كالعينين وَالْيَدَيْنِ فَإِن الْعَرَب تَقول فِيهِ: رَأَيْت بعيني وبعينيَّ، وَالدَّار فِي يَدي وَفِي يديَّ.
كل لقبين مُتَقَابلين من ألقاب الْإِعْرَاب وَالْبناء وَهُوَ الرّفْع مَعَ الضَّم، وَالنّصب مَعَ الْفَتْح، والجر مَعَ الْكسر، (والجزم مَعَ السّكُون) ، فهما مثلان فِي الصُّورَة ضدان فِي الْإِعْرَاب وَالْبناء بِحَسب الِانْتِقَال واللزوم.
كل خاصَّتي نوع فَهُوَ إِمَّا أَن يتَّفقَا أَو يختلفا فَإِن اتفقَا امْتنع اجْتِمَاعهمَا كالألف وَاللَّام وَالْإِضَافَة فِي الِاسْم، وَالسِّين وسوف وتاء التَّأْنِيث فِي الْفِعْل، لِأَن (سَوف) يَقْتَضِي الْمُسْتَقْبل وَالتَّاء يَقْتَضِي الْمَاضِي، وَإِن لم يتضادا جَازَ إجتماعهما كالألف وَاللَّام والتصغير وَقد وتاء التَّأْنِيث.
كل مَا يكون معدولاً عَن الأَصْل فَهُوَ للْمُبَالَغَة.
فعلى هَذَا رَحِيم ورحوم ورحمان أبلغ مِنْهُمَا وَالْكل معدول عَن رَاحِم.
كل كلمة على حرف وَاحِد مَبْنِيَّة يجب أَن تبنى على حَرَكَة تَقْوِيَة لَهَا وَيَنْبَغِي أَن تكون الْحَرَكَة فَتْحة طلبا للتَّخْفِيف، فَإِن سكن مِنْهَا شَيْء كالياء فِي (غلامي) فلمزيد التَّخْفِيف.
كل مَا قلت فِيهِ (مَا أَفْعَلَه) قلت فِيهِ (أَفْعِل بِهِ) و (هَذَا أَفْعَلُ من هَذَا) . وَمَا لم تقل فِيهِ (مَا أَفْعَلَه) لم تقل فِيهِ (هَذَا أَفْعَلُ من هَذَا) وَلَا (أَفْعِلْ بِهِ) .
كل مَا جَازَ أَن يكون حَالا جَازَ أَن يكون صفة للنكرة لَا الْعَكْس. أَلا ترى أَن الْفِعْل الْمُسْتَقْبل يكون صفة للنكرة نَحْو: (هَذَا رجل سيكتب) وَلَا يجوز أَن يَقع حَالا.
كل مَا كَانَ على وزن (فَعِل) نَحْو (كَبِد) و (كتف) فَإِنَّهُ يجوز فِيهِ اللُّغَات الثَّلَاث، فَإِن كَانَ الْوسط حرف حلق جَازَ فِيهِ لُغَة رَابِعَة هِيَ إتباع الأول للثَّانِي فِي الْكسر نَحْو: فَخذ وَشهد.
كل مَا كَانَ أقوى على تَغْيِير معنى الشَّيْء كَانَ أقوى على تَغْيِير لَفظه، وَلِهَذَا عملت (أَنْ) فِي الْمُضَارع وَلم تعْمل (مَا) لِأَن (أَنْ) نقلته إِلَى معنى الْمصدر والاستقبال، و (مَا) نقلته إِلَى معنى الْمصدر فَقَط، فَإِن (مَا) تدخل على الْفِعْل وَالْفَاعِل والمبتدأ وَالْخَبَر و (أَنْ) مُخْتَصَّة بِالْفِعْلِ، وَلعدم اخْتِصَاص (مَا) لم تعْمل شَيْئا.
كل (أفعل) إِذا كَانَ نعتاً مِمَّا هُوَ خلقَة فَيجمع على (فُعْل) كالصم والبكم والعمي، وَإِن كَانَ اسْما فَيجمع على (أفَاعِل) كأرنب وأرانب وأعجم وأعاجم، وَإِن كَانَ نعتاً مِمَّا هُوَ آفَة فَيجمع على (فعلى) بِالْفَتْح كالأحمق والحمقى، والأعجف والعجفى.
كل مَا كَانَ بعد (إِلَّا) الْمُسْتَثْنى بهَا فَلَا بُد أَن يكون لَهُ مَوضِع من الْإِعْرَاب.
كل مَا ينْسب إِلَى الْجُمْلَة بِاعْتِبَار جُزْء أَو صفة جَازَ أَن يَقع صفة للجملة وَلذَلِك الْبَعْض، وَهُوَ مجَاز فِي أَحدهمَا إِذْ لَا مُشْتَرك معنوياً فيدعى بالتواطؤ، وَالْمجَاز خير من الِاشْتِرَاك، وَجعله حَقِيقَة فِي الْبَعْض مجَازًا فِي الْجُمْلَة أولى لقُوَّة العلاقة.