للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولا شك أن خوفو قد وفق إلى أبعد حد في المحافظة على هيبة الملكية ومراعاة النظام؛ إذ لم يعثر من عهده على تماثيل للأفراد؛ بل ولم يعثر له هو شخصيًّا إلا على تمثال صغير لا يتجاوز ارتفاعه عشرة سنتيمترات تقريبًا، وربما كانت إقامة التماثيل في نظره قاصرة على الآلهة فقط وعلى الملوك باعتبارهم ممثلين لهم في الأرض أو أكبر كهنتهم. وتتجلى مراعاة النظام والدقة في عهده فيما نراه من انتظام مقابر المقربين من أهله ورجال بلاطه وكبار الموظفين حول هرمه في صفوف متراصة تفصلها طرقات مستقيمة, وكلما كان صاحب المقبرة أقرب إلى الملك كلما كانت هذه المقبرة أقرب إلى الهرم وهكذا، وقد عثر على مقابر كثيرة لم يتم بناؤها ولم تنقش جدرانها، كما أن بعضها محيت من نقوشها أسماء أصحابها؛ مما يوحي بأن خوفو تزوج بأكثر من زوجة, وأن الأبناء اختلفوا فيما بينهم وحدثت مؤامرات حول العرش.

ولا بد أن عنصرًا من دم شمالي أو ليبي وفد إلى مصر في ذلك الحين أو أن البيت المالك المصري تصاهر مع أفراد من هذا العنصر على الأقل؛ لأننا نجد مقبرة من مقابر جبانة الجيزة في عهد خوفو حوت رسومًا وتماثيل لصاحبتها "مرسعنخ" ووالدتها, وهما تلبسان ملابس تختلف عن ملابس المصريات ولون شعرهما أشقر مشوب بالحمرة كما أن عيونهما زرقاء.

كذلك لا بد وأن نفوذ كهنة رع أخذ يزداد ابتداء من عهد خوفو على الأقل، كما يستدل على ذلك من دخول اسم رع في تركيب أسماء أبناء خوفو ومن الإشارة في القصة المعروفة في الأدب المصري باسم قصة خوفو والساحر "ددي" إلى زيادة نفوذ الكهنة؛ حيث تذكر القصة أن الساحر أخبره بأن أبناء أحد كهنة رع سيتولون العرش بعد أن يحكم ابنه ثم حفيده من بعده, وهذه القصة وردت في بردية تعرف باسم بردية تعرف باسم بردية وستكار.

ولا شك أن خوفو قد وفق إلى أبعد حد في المحافظة على هيبة الملكية ومراعاة النظام؛ إذ لم يعثر من عهده على تماثيل للأفراد بل ولم يعثر له هو شخصيًّا؛ إلا على تمثال صغير لا يتجاوز ارتفاعه عشرة سنتيمترات تقريبًا، وربما كانت إقامة التماثيل في نظره قاصرة على الآلهة فقط وعلى الملوك باعتبارهم ممثلين لهم في الأرض أو أكبر كهنتهم. وتتجلى مراعاة النظام والدقة في عهده فيما نراه من انتظام مقابر المقربين من أهله ورجال بلاطه وكبار الموظفين حول هرمه في صفوف متراصة تفصلها طرقات مستقيمة, وكلما كان صاحب المقبرة أقرب إلى الملك كلما كانت هذه المقبرة أقرب إلى الهرم وهكذا، وقد عثر على مقابر كثيرة لم يتم بناؤها، ولم تنقش جدرانها كما أن بعضها محيت من نقوشها أسماء أصحابها؛ مما يوحي بأن خوفو تزوج بأكثر من زوجة, وأن الأبناء اختلفوا فيما بينهم وحدثت مؤامرات حول العرش.

ولا بد أن عنصرًا من دم شمالي أو ليبي وفد إلى مصر في ذلك الحين، أو أن البيت المالك المصري تصاهر مع أفراد من هذا العنصر على الأقل؛ لأننا نجد مقبرة من مقابر جبانة الجيزة في عهد خوفو حوت رسومًا وتماثيل لصاحبتها "مرسعنخ" ووالدتها, وهما تلبسان ملابس تختلف عن ملابس المصريات ولون شعرهما أشقر مشوب بالحمرة كما أن عيونهما زرقاء.

كذلك لا بد وأن نفوذ كهنة رع أخذ يزداد ابتداء من عهد خوفو على الأقل، كما يستدل على ذلك من دخول اسم رع في تركيب أسماء أبناء خوفو ومن الإشارة في القصة المعروفة في الأدب المصري باسم قصة خوفو والساحر "ددي" إلى زيادة نفوذ الكهنة؛ حيث تذكر القصة أن الساحر أخبره بأن أبناء أحد كهنة رع سيتولون العرش بعد أن يحكم ابنه ثم حفيده من بعده, وهذه القصة وردت في بردية تعرف باسم بردية تعرف باسم بردية وستكار.

<<  <   >  >>